أبدى نادر بكار، مساعد رئيس حزب "النور"، تعجبه من حالة الإحباط التي تمكنت من الشباب بعد مرور 5 أعوام على ثورة 25 يناير، موضحًا أن تحقيق أهداف الثورة كان يتطلب منهم إرادة العمل المنظم والابتعاد عن المسار الثوري. ووجه "بكار"، في مقال له بعنوان "يناير.. من أي شيء نخاف؟"، عدة تساؤلات لشباب الثورة المحبط قائلًا: "هل اعتقدتَ يوما أن أحدا سيساعدك لتحقيق ما حلمت به من تغيير؟ هل تخيلت أن الدنيا ستتكاتف من حولك لتنفيذ رغبتك في الإصلاح؟ تظن أن الجميع تآمروا عليك ليغتالوا طموحك ويطأوا زهرة شبابك؟"، مضيفًا: "لا أريد أن أبدو سخيفا لكن من فضلك اقرأ كثيرا وأنت تبحث عن إدارة التغيير حول مصطلح "مقاومة التغيير". وأضاف: "إدارة التغيير لا تتوقف على توافر الرغبة، بل هي عملية شديدة التنظيم تحتاج إلى خطة زمنية وقرارات مدروسة وصبر على النتائج و تفهم لكلفة القرارات؛ هذا لو كنا ننشد تغييرًا جذريًا يتناول أصل المشاكل المزمنة بالتحليل، ومن ثم إيجاد الحلول على المدى القريب والبعيد.. وما كانت الثورة وحدها لتنفذ ذلك كله لمجرد أننا عبرنا عن مشاعر الغضب والألم بأبلغ وسيلة ممكنة". وتابع: "لا الحرية تُوهب ولا الحقوق تُمنح ولا التغيير يُعطى مناولة.. إما أن تثبت جدارة أو فلتنضم إلى قائمة محبطين كثيرين سبقوا ولم يعد التاريخ يكترث حتى بذكر أخبار محاولاتهم.. اصبر، تعلم من الأخطاء، قرر أن تتنازل لبرهة من الوقت، كن أطول نفسا من أعدائك، احمل نفسك على العمل مع من تختلف معهم، اقبل ببدايات الطريق، ناور بذكاء، اسكت حينا وتكلم حينا.. كان عمر بن الخطاب يقول "أشكو إلى الله جَلد - يعني صبر وقوة تحمل- الفاجر وعجز الثقة".