قال نادر بكار مساعد رئيس حزب النور، إن الفارق دائما شاسع جدا بين الرغبة فى التغيير والتى توافرت عند أغلب أبناء هذا الجيل على اختلاف انتمائاتهم وبين تحويل هذه الرغبة إلى إدارة متكاملة للتغيير إدارة تحتاج إلى امتزاج المعرفة بالصبر والخبرة بالمرونة وقبل كل ذلك الرؤية التى تستشرف الهدف النهائى من التغيير بالذموح اللازم لتحقيقه. وأضاف بكار علي صفحته بالفيس بوك، "لأسباب كثيرة لم نتحول بالمسار الثورى من مجرد إرادة إلى إدارة ترسم لنا خارطة طريق نعبر بها الفجوة بين الواقع المتردى والمستقبل المنشود، وهو تحديدا ما يطلق عليه علماء الإدارة اسم (إدارة التغييرChange Management)". وأوضح بكار، أن إدارة التغيير لا تتوقف على توافر الرغبة، بل هى عملية شديدة التنظيم تحتاج إلى خطة زمنية وقرارات مدروسة وصبر على النتائج وتفهم لكلفة القرارات، هذا لو كنا ننشد تغييرا جذريا يتناول أصل المشاكل المزمنة بالتحليل ومن ثم إيجاد الحلول على المدى القريب والبعيد وما كانت الثورة وحدها لتنفذ ذلك كله لمجرد أننا عبرنا عن مشاعر الغضب والألم بأبلغ وسيلة ممكنة. وأشار بكار، لا أجد تفسيرا لمشاعر الإحباط الصادقة التى تنتاب اليوم كثيرا من أبناء هذا الجيل تحديدا وقلة من أجيال سبقتهم تعاطفت معهم إلا الذهول عن هذا الفارق بين "الإرادة" و"الإدارة". وتسائل بكار، "هل اعتقدت يوما أن أحدا سيساعدك لتحقيق ما حلمت به من تغيير؟ هل تخيلت أن الدنيا ستتكاتف من حولك لتنفيذ رغبتك فى الإصلاح؟ تظن أن الجميع تآمروا عليك ليغتالوا طموحك ويطأوا زهرة شبابك؟ لا أريد أن أبدو سخيفا لكن من فضلك اقرأ كثيرا وأنت تبحث عن إدارة التغيير حول مصطلح (مقاومة التغيير) "Resistance to Change.