قصتي يطول شرحها، ولكن خلاصتها: أني شاب مولع بالأفلام الجنسية والشات وكده، عاوز اتجوز ومفيش فلوس، ربنا فتح علي وخطبت، لكن للأسف كلمت خطيبتي في كلام جنسي في الفون وأخر مرة كنت معاها ووصل الأمر لغاية التقبيل، هي محترمة وأنا اللي ببدأ معاه، لكن نفسيتي تعبت من اللي حصل، فعاوز أسيبها وانسي الزواج.. أحياناً بحس أني خاين، وبكون أقرب من الانتحار..أنا مش وحش والله يا أ. أميمة.. بكلمك وانا ببكي، دايما بقرا ليكي في المجلة، أنا ماليش صديق، حاسس بالضياع، حاسس اني لو اتجوزت هفشل، حاسس اني مش محترم، مش عارف اعمل إيه؟!! (الرد) ذكرتنى بمثل مصري معروف "اللي يحضّر العفريت يصرفه" !! وأنت من حضّرت ذلك العفريت، نعم إنه عفريت بل شيطان الأفلام الإباحية والعياذ بالله، ولقد أغمست نفسك في وحله، والأن أدمنت مشاهدة تلك المحرمات، وأنت كأى مدمن لأى شيء، فبإمكانك بالعزيمة والإصرار وتحدى الشيطان و نفسك الأمارة بالسوء أن تعالج نفسك من هذا الإدمان اللعين، وأن تمنع نفسك عن مشاهداتها تماماً بعد أن تضع لنفسك أهدافاً تعينك على ذلك بفضل الله مع التدريبات العملية الأتية:- أولاً: عليك بالتزام الصلاة على وقتها ولا تهملها إطلاقا بمجرد سماع آذان كل وقت، وحبذا أن تترك كل ما تفعله في يديك وتؤديها جميعا بالمسجد، وحاول أن تجعل لك هناك صحبة من شخص أو أكثر ترتاح إليهم من الملتزمين حتى يعينوك بعد الله إن قصرت..ثم عليك بالصوم قدر المستطاع فالصيام جنة "أى وقاية"، ولقد علمنا الحبيب المصطفي صل الله عليه وسلم:" يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء"..وفرصتك أن تتدرب على صيام النوافل في فصل الشتاء فالنهار قصيرجداً.. جميل جداً الالتزام بكل الطاعات والعبادات حيث التقرب من الله عز وجل وشعورك أنك في ذمته ومعيته وسيحفظك من كل سوء إن شاء الله.. ثانياً:أهدافك لابد وأن تكون واضحة المعالم، فالزواج حتى تعف نفسك وترضي ربك ويكون لك زوجة تشاركك كل حياتك وذرية جميلة هم أحباب الله تسعي عليهم، لتستقر حياتك، وتصبح بالفعل شخص محترم كما تتمنى، في نظر نفسك ونظر الناس، هذه جميعا أهداف طيبة يتمناها معظم الشباب ويسعي إليها.. وأنت تقول: أنك لست بإنسان سيء وتبكي على حالك، فاثبت لذاتك هذه الحقيقة بقوة وإصرار.. ثالثاً: أنت تهاب الإقدام على الزواج خشية الفشل لا قدر الله، ومع ذلك تفكر في الانتحار! فأيهما أولي أن تخشاه؟! بالفعل ربما تفشل بعض الزيجات، ولكن كل زوج وزوجة هما من يستطيعان النجاح وتفادى الفشل والعكس صحيح، ولكن إذا حدث وفشلا لا قدر الله، فهو بالطبع أمر أهون بكثير من الانتحار الذي تزهق به روحك وتخسر دينك ودنيتك لتملّك الشيطان منك بسبب انغماسك في مشاهدة تلك الأفلام اللعينة التى لا ترضاها لأهلك. رابعاً: تشكو من الضعف المادى وقلة المال، في حين أنك لو بحثت عن عمل، أو عمل إضافي لعملك الحالى إن كنت تعمل بالفعل، وأنت محتسب النية لله تعالى في كل ما سبق، فسوف يتضاعف مالك ويبارك الله لك فيه، ووقتها لن تجد وقتا للشات ولا لتلك الأفلام التى تضيع وقتك وشبابك وصحتك.. نأتى للشق الهام وهو خطيبتك .. فأنت تعترف أنها إنسانة محترمة، وأنت الذي تستدرجها لما قمتا بفعله في خلوة، وأنا لا أعفيها بالطبع من المسئولية، ويكفي أن تكون رسالتك درساً بل لطمة إفاقة لكل فتاة قبل الزواج، ألا تتهاون وتستسلم لمن خطبها فالخطبة ما هى فقط إلا وعد بالزواج ولكن ليس زواجاً..ولكن هنا مسئوليتك أكبر، فماذا تريد بعد؟! أن تتركها ثم تقوم بخطبة إنسانة مستهترة وغير محترمة لتمثل عليك دور العفيفة حتى تكون عقاب الله لك على ما أوقعته على خطيبتك من ظلم !! إتق الله في خطيبتك ابنة الناس التي وثق بك أهلها، فلن تسامح نفسك أبداً إن تركتها بعدما فعلته معها، لأنها لو كانت اختك أو ابنتك فكنت لن ترض لها هذا أبداً. وأخيرا غَيّر حياتك كلها من الجذور، أقبل على الحياة، أقبل على الله، إنهمك في العمل، خصص وقتا لمساعدة الأخرين، من فقراء وأهل ومعارف، حاول أن تمارس الرياضة وخاصة رياضة المشي يوميا بالنهار مع ذكر الله، واستنشاق الهواء النقي والتعرض لأشعة الشمس قدر الإمكان.. وهذه النصائح لك ولكثير غيرك من الشباب الذين يرسلون إليّ رسائل تحمل نفس المعانى تقريبا..أدعوا الله أن يهديك ويهديهم جميعاً وأن يصلح حال الأمة جمعاء. ...................................................................... للتواصل.. وإرسال مشكلتك إلى الأستاذة/ أميمةالسيد عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. مع رجاء خاص للسادة أصحاب المشاكل بالاختصار وعدم التطويل.. وفضلا..أى رسالة يشترط فيها الرد فقط عبر البريد الإلكتروني فلن ينظر إليها..فالباب هنا لا ينشر اسم صاحب المشكلة، ونشرها يسمح بمشاركات القراء بأرائهم القيمة، بالإضافة إلي أن الجميع يستفيد منها كتجربة فيشارك صاحبها في ثواب التناصح. ...................................................................... تنويه للقراء: لقد خصصت مساحة مميزة لقرائى الكرام من صفحتى يوم الأحد من كل أسبوع، من جريدة المصريون الورقية، لكل من يريد أن يشارك ويفتح قلبه بنصيحة أو كلمة مفيدة، ليشارك معى بكلمات هادفة، فليتفضل بإرسالها لى عبر الإيميل المخصص للباب، مرفقة باسمه وصورته الشخصية، لنشرها بصفحة "إفتح قلبك" تحت عنوان فقرة "قلب صديق"...أرحب بمشاركتكم وتواصلكم معي. ................................................................... تذكرة للقراء: السادة القراء أصحاب المشكلات التى عرضت بالموقع الإلكترونى.. على من يود متابعة مشكلته بجريدة المصريون الورقية فسوف تنشر مشكلاتكم تباعاً بها يوم الأحد من كل أسبوع..كما تسعدنا متابعة جميع القراء الأفاضل.