استنكر الداعية السلفي، أسامة القوصي الحكم الذي صدر بحق الباحث إسلام بحيرى بحبسه عامًا بتهمة ازدراء الأديان، قائلًا: إن "البحيري لم يصب ولم يخطئ في كل ما قال". وأضاف في تصريحات إلى برنامج "حضرة المواطن" على فضائية "العاصمة"، أن "البحيري أصاب في رغبته في التنوير، وتجديد الخطاب الديني، إلا أنه أخطئ في التطاول على الإمام البخاري، والسنة. وأشار إلى أن أمور السنة لا يتحدث بها إلا المتخصصون، ومن هنا جاء خطأ البحيري. ووصل إسلام بحيرى إلى قسم مصر القديمة، ظهر أمس، تمهيدًا لإيداعه بالحجز، وترحيله إلى سجن طرة، تنفيذًا للحكم الصادر من محكمة جنح مستأنف مصر القديمة بحبسه عامًا. وقال جميل سعيد محامي البحيري، إنه سيتقدم بالنقض على الحكم طبقاً للقانون، خلال 60 يومًا بحد أقصى. وخلال الشهور الماضية، ثار جدل في الأوساط الإعلامية حول آراء دينية طرحها بحيري عبر برنامجه "مع إسلام" عبر قناة "القاهرة والناس"، التي قال البعض إنها "مسيئة للدين"، بينما يقول بحيري إنها آراء "تنويرية". هذه الآراء دفعت مؤسسة الأزهر إلى التقدم ببلاغ إلى النائب العام ضد بحيري اعتراضًا على ما قال إنه "يبث أفكارا شاذة تمس ثوابت الدين، وتنال من تراث الأئمة المجتهدين المتفق عليهم، وتسيء لعلماء الإسلام، وتعكر السلم الوطني، وتثير الفتن". وقال الأزهر في بيان إنه "لا يصادر فكرًا، ولا يحجر على حرية أحد، إلا أن ما جاء في البرنامج المذكور من أفكار شاذة تجاوز حدود الفكر إلى المساس بالثوابت والطعن فيها والتجريح في الأئمة المجتهدين والعلماء الثقات وتراث الأمة المتفق عليه". وخلال إحدى حلقات برنامجه، قال بحيري إنه لم يطعن في القرآن، ولا البخاري أشهر رواة الحديث النبوي، مضيفا: "أثق في القضاء، وسوف أحصل على حكم البراءة؛ لأنني لم أزدر الدين، بل ازدريت من ازدرى الدين". شاهد الفيديو