علمت "المصريون"، أن الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، يعقد اجتماعًا بمكتبه بالمشيخة الآن مع رجال الأعمال طارق نور، مالك قناة "القاهرة والناس"، لحل الأزمة التي نشبت مؤخرًا بين إسلام بحيري، مقدم برنامج "مع إسلام"، وبين الأزهر، إثر تهجمه على الثوابت الدينية. وجاء اللقاء بناءً على طلب طارق نور، لحل الأزمة بطريقة ودية، بوساطة من الإعلامي أسامة كمال، مقدم برنامج "القاهرة 360"، على قناة "القاهرة والناس"، في محاولة لإقناع الطيب بسحب شكوى الأزهر ضد بحيري، التي تقدم بها إلى النائب العام. ومن المرجح أن ينتهي اللقاء بموافقة طارق نور على طلب شيخ الأزهر بوقف برنامج "مع إسلام" لإسلام بحيري، والذي تعرض فيه مرارًا للهجوم على الثوابت الإسلامية، وسخريته من كتابي صحيحي البخاري ومسلم. وخلال الأيام الماضية، ثار جدل في الأوساط الإعلامية حول الآراء التي طرحها الإعلامي إسلام بحيري خلال برنامجه "مع إسلام" عبر قناة "القاهرة والناس"، ما دفع الأزهر، أرفع مؤسسة دينية بمصر والعالم الإسلامي إلى التقدم ضده ببلاغ إلى النائب العام اعتراضًا على ما يثبه من أفكار "شاذة، تمس ثوابت الدين". وبحسب بيان له، الثلاثاء، تقدم الأزهر ببلاغ إلى النائب العام ضد الإعلامي إسلام بحيري "اعتراضًا على ما يبثه من أفكار شاذة، تمس ثوابت الدين، وتنال من تراث الأئمة المجتهدين المتفق عليهم، وتسيء لعلماء الإسلام، وتعكر السلم الوطني، وتثير الفتن". وقال الأزهر إنه "لا يصادر فكرًا، ولا يحجر على حرية أحد، إلا أن ما جاء في البرنامج المذكور من أفكار شاذة، تجاوز حدود الفكر إلى المساس بالثوابت والطعن فيها والتجريح في الأئمة المجتهدين والعلماء الثقات وتراث الأمة المتفق عليه". ولفت الأزهر إلى أن هناك "مسؤولية شرعية ودستورية منحها الدستور المصري للأزهر في القيام على حفظ التراث وعلوم الدين". وأوضح أن "التحرك القانوني ضد البرنامج وما يروجه جاء بعد استفحال خطره وتَعالي أصوات الجماهير مستنجدة بالأزهر لوقف هذا البرنامج لما فيه من آراء شاذة تتعمد النَّيْلَ من أئمة وعلماء الأمة الأعلام المشهود لهم بعلو المكانة ومنزلة تراثهم". ومضى بالقول، في بيانه، سبب تحركه القانوني "بالإضافة إلى ما قام به (مقدم البرنامج) من سب وقذف علني لعلماء الأزهر الشريف، وتعمده إهانة المؤسسة الأزهرية". ورافضا دعاوى تكفير بحيري التي ظهرت مؤخرا، لفت الأزهر إلى أنه "لا يكفر أحدًا، ولا يهدر دم أحد، وادعاء غير ذلك فيه تَقوُّلٌ وكذبٌ على الأزهر وافتراء عليه وعلى منهجه، وسيتم اتخاذ الإجراءات القانونية حيال هذه الادعاءات الباطلة".