أشادت قوى سياسية وحزبية بكلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي في الاحتفال بمناسبة المولد النبوي الشريف، والتي وجه خلالها عدة رسائل للشعب المصري بأنه جاء بإرادته الحرة ولن يترك الحكم إلا بموافقتهم وأنه لا ثورة جديدة في 25 يناير كما يدعو البعض، داعية الشعب المصري إلى الوقوف خلف قائده من أجل الثورة على الفساد وحماية مصر من الإرهاب. وأعلن السيسي، أنه لن يبقى في الحكم ثانية واحدة ضد إرادة الشعب وأنه جاء بإرادة شعبية للحفاظ على البلاد وسلامة أمن المصريين. وقال في خطابه، اليوم خلال الاحتفال بالمولد النبوي الشريف الذي نظمته وزارة الأوقاف: "جئت بإرادتكم واختياركم وليس رغما عنكم"، متسائلاً: "لماذا تطالب مجموعة بثورة جديدة في 25 يناير؟، هل تريدون أن تضيعوا هذا البلد وتدمروا الناس والعباد وأنتم لستم بحاجة لأن تنزلوا؟". وقال الربان عمر صميدة رئيس حزب "المؤتمر"، إن "معظم الشعب يصطف خلف الدولة والرئيس ويقف في نفس الخندق الذي يقف فيه مدافعين عن مصالح البلاد، ومدركين لخطورة المرحلة التي يمر بها الوطن منذ عدة سنوات، ومصممين على إعادة بناء بلادنا وتنميتها والخروج بها من عنق الزجاجة". وأضاف أن "من يروجون للخروج للقيام بثورة جديدة في 25 يناير هم جماعة الإخوان الإرهابية وتوابعها وحلفائها للانقضاض على الدولة والشعب الذى خلعهم بسبب بطشهم وفاشيتهم". وأوضح أن "مثل هذه الدعوات لن تلقى قبولاً من القطاعات العريضة من الشعب، حيث إن الجميع نبذ العنف ومن يتبنونه ويروجون له من أجل أطماع شخصية ضيقة لاتتساوى مع حلم الشعب المصري في تحقيق الأمن والاستقرار"، مطالبًا الجميع بالعمل لبناء مصر كما حثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نبنى الأمم بالعمل والتوحد وشدد صميدة على "صدق الرئيس أثناء حديثة اليوم الذي يلمسه جميع فئات الشعب المصري في إدارته للبلاد بمنتهى الأمانة والخبرة، وأنه ليس من الذين سعوا للسلطة، بل إنه قد تم استدعاؤه من الشعب في أعقاب ثورة 30يونيو لانتشال البلاد من سيناريوهات ومؤامرات متعددة كانت تحاك لها". وأكد حزب "الغد" برئاسة المهندس موسى مصطفى موسى، رفض الحزب بجميع تشكيلاته لفكرة تخلى الرئيس عن السلطة تحت أي ظرف من الظروف، لأنه الأقدر على قيادة البلاد في هذه المرحلة الفارقة من تاريخ البلاد. وأوضح أن "الرئيس عبدالفتاح السيسي أثبت خلال خطابه اليوم في الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف أنه زاهد في السلطة وأنه يحترم دائما إرادة المصريين"، لافتًا إلى أن "الخطاب اتسم بالشفافية كعادة الرئيس خاصة فيما يتعلق بالخلافات بين أعضاء مجلس النواب الجدد ودعوته لهم بنبذ الخلافات والتوقف عن المناقشات العقيمة التي لا يستفيد منها الوطن أو المواطن". وأثنى الحزب على تأكيد الرئيس على ضرورة الاهتمام بالفقراء وعدم تحميلهم أي أعباء جديدة مما يؤكد أنه يستحق لقب "أبوالفقراء" والغلابة. وقال السيسي، في كلمته، مخاطبًا الشعب: "لو عاوزيني أمشي هامشي من غير ما تنزلوا، بشرط أن تكونوا كلكوا عايزين كده، مش تيجي مجموعة توجه نفس الدعوات في مناسبة الأعياد التي نحتفل بها، أنا طائع في ترك السلطة لأن السلطة بإرادة الله".