انطلقت أمس فعاليات اللقاء الرابع للمشروع الوطنى الذى ينفذ بالتعاون مع مؤسسة الأزهر الشريف والكنيسة المصرية برعاية فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر وقداسة البابا بطريرك الكرازة المرقسية وبابا الإسكندرية؛ حيث التقى المتدربون من الوعاظ والقساوسة تحت عنوان "لتعملوا من أجل مصر". وقال الأستاذ الدكتور محيى الدين عفيفى الأمين العام المجمع البحوث الإسلامية ومقرر لجنة الخطاب الدينى فى بيت العائلة المصرية إن البرنامج التدريبى لوعاظ الأزهر وقساوسة الكنيسة بدأ منذ ثلاثة أعوام بالتعاون بين المؤسستين الدينيتين فى مصر وذلك لترسيخ ثقافة التعايش السلمى والمواطنة ولإبراز القيم المشتركة بين الإسلام والمسيحية من خلال الرحمة والمحبة والتعاون والعمل المشترك لمواجهة التحديات الراهنة، حيث نجح بيت العائلة المصرية فى زيادة الوعى الوطنى لدى أبناء الشعب المصرى بأهمية التلاحم والاصطفاف خلف القيادة الرشيدة واستشعار المسؤولية الوطنية والحذر من الفتن التى تعمل قوى الشر على بثها لأجل النيل من الأمن والاستقرار. وأضاف عفيفى أن التقارب والتفاهم والحوار المستمر بين الرموز الدينية أسهم فى تغيير الموروثات الثقافية السلبية فى المجتمع، وعمل على إعادة الروح الوطنية إلى المجتمع المصرى واستحضار مجالات التعاون فى العلاقات الاجتماعية بين المصريين، ومن الآثار الايجابية لمشروع معاً لأجل مصر افتتاح فروع لبيت العائلة المصرية فى عدد كبير من محافظات مصر، وزيادة الأنشطة الثقافية والتوعوية والاجتماعية من خلال التعاون بين رجال الدين المسيحى ووعاظ الأزهر المشاركين فى فروع بيت العائلة بالمحافظات. وأوضح الأمين العام أن انعقاد اللقاء الرابع ل"بيت العائلة" المصرية يأتى تحت عنوان "لتعملوا من أجل مصر"؛ حيث شارك فى اللقاء ممثلون عن الأزهر الشريف والكنيسة المصرية؛ ويشتمل اللقاء على جولات ولقاءات حية فى شكل ندوات تقام على هامش اللقاء فى العديد من الأماكن داخل القاهرة. واستطرد عفيفى قائلاً: إن برنامج اللقاء يهدف أيضًا إلى تواصل مباشر وحقيقى مع العديد من فئات المجتمع وعلى رأسهم فئة الشباب فى شكل برامج تدريبية تشجع على التفكير والابتكار، مشيرًا إلى أن اليوم الأول عبارة عن يوم تدريبى يعقد تحت عنوان "فكر واعمل" ويتناول فكرة يمكن تطبيقها على أرض الواقع بشكل جماعى بما يدعم جانب العمل الجماعى لدى أفراد المجتمع؛ مشيرًا إلى أن اليوم الثانى يأتى تحت عنوان "تبادل خبرات". ولفت الأمين العام إلى أن اليوم الثالث والأخير من اللقاء الرابع سيكون عبارة عن زيارات ميدانية لعدد من المستشفيات للتواصل مع شريحة مهمة من المجتمع ممن يحتاجون إلى الرعاية والعناية ورفع المعنويات والدعاء لهم بالشفاء.