قالت "مشيخة الأزهر" في مصر، اليوم الأربعاء، إن لقاء جمع شيخها أحمد الطيب، مع برونو موزاري، سفير الفاتيكان لدى القاهرة، "لبحث سبل الحوار المشترك بين الأزهر والفاتيكان". وكان مجمع البحوث الإسلامية ب"الأزهر"، (هيئة إسلامية عليا)، برئاسة أحمد الطيب، قد قرر في 20 يناير/ كانون أول 2011، تجميد الحوار مع "الفاتيكان" إلى "أجل غير مسمي"، بسبب تصريحات للأخير، حول حماية المسيحيين في مصر. وبحسب بيان ل"مشيخة الأزهر"، اطلعت عليه "الأناضول"، قال الطيب، إن "الأزهر الشريف يسعى دائما إلى دعم كل ما يفضي إلى إحلال السلام والاستقرار في العالم، ويعمل على التواصل مع شعوب العالم من أجل نشر ثقافة التعايش السلمي بين الجميع". وأضاف أن "العالم الآن بحاجة إلى علماء الدين ورجاله أكثر من قوة المال والاقتصاد التي أوجدت السلاح الذي أشقى البشرية في التاريخ المعاصر". من جانبه، قال سفير الفاتيكانبالقاهرة، برونو موزاري، إن "الفاتيكان سيعمل عبر خطوات جادة، على إعادة الحوار مع الأزهر، لإيمانه بأن الأديان السماوية كلها تدعو إلى إشاعة قيم العدل والسلام من أجل تقدم الإنسانية"، وفق ذات البيان. وشهدت العلاقة بين "الأزهر" و"الفاتيكان" حالة من "الجمود التام"، في عهد البابا بنديكت السادس عشر، (بابا الفاتيكان السابق)، إثر استشهاد الأخير في محاضرة كان يلقيها، في سبتمبر/ أيلول 2006، لطلبة كلية دينية، في جامعة ألمانية، بقول لأحد الفلاسفة يربط فيه بين الإسلام والعنف؛ مما أثار استياء "الأزهر"، في ذلك الوقت. وبسبب ذلك التصريح، جمد محمد طنطاوي، شيخ "الأزهر" السابق، الحوار مع "الفاتيكان" عام 2006، إلا أنه ألغى قراره في فبراير/ شباط 2008. وفي العام 2011، عاد شيخ الأزهر أحمد الطيب، إلى تجميد الحوار، بعد تصريحات ل"البابا بنديكت"، طالب فيها بحماية المسيحيين في مصر، عقب حادثة حادثة كنيسة القديسين في الإسكندرية. واعتبر الطيب، في ذلك الوقت تصريحات بابا الفاتيكان وقتها "تدخلًا في الشئون المصرية". وفي نوفمبر/ تشرين ثان 2014، التقي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بابا الفاتيكان، فرانسيس، في زيارة هي الأولى من نوعها إلى "الفاتيكان"، بعد وصوله إلى السلطة، في يونيو/ حزيران قبل الماضي.