بعد تزايد حدة أعمال الانتهاكات التي تقوم بها وزارة الداخلية داخل أقسام الشرطة دون رقيب، وفقًا لما ينشر عن أهالي المحبوسين على ذمة القضايا السياسية منها والجنائية، اتهم عدد من الحركات الثورية والشباب الدولة بأنها تقوم بالتعنت ضد الشباب في وصف صريح لتضييق الحريات وقمع الأصوات المعارضة. وكانت آخر الوقائع تعذيب الشباب داخل أقسام المطرية والأقصر وشبين القناطر، والتي أدت إلى وفاة المحبوسين وسط اتهام واضح من ذويهم بأن قوات الشرطة والضباط المكلفين بالعمل في تلك الأقسام السبب وراء وفاتهم نتيجة التعذيب والضرب التي وصلت في بعض الأوقات للصعق الكهربائي والضرب بالخراطيم. وأكد شريف الروبي، القيادي بحركة 6 إبريل الجبهة الديمقراطية، أن حال المعتقلين "لا يسر عدو ولا حبيب" فمازال هناك تعنت من قبل القيادات بالسجون فزيارات الأهل ممنوعة، وممنوع دخول الأكل وعلى مدار الحبس سنتين، تتم معاملة الثوار على أنهم إرهابيون بالرغم من أنه معروف للجميع أنهم كانوا ضد الإخوان وشاركوا في مظاهرات التخلص منهم. وأضاف الروبي أن قوانين السجون الجديدة تحدد أسعارًا للمسجونين فالسرير ب 15 جنيهًا والمرتبة بسعر وكل شيء يتم بيعه بسعر، لافتا إلى أن كل هذه الأشياء تهين آدمية الثوار. وفي سياق متصل، قال محمود عزت، القيادي ب"الاشتراكيون الثوريون"، إن عملية تعذيب المعتقلين مازالت مستمرة، ومازالت الانتهاكات تمارس ضدهم، مشيرًا إلى أن النظام أراد قتل الثورة باعتقال الشباب الثوري الذي دعا إليها. وأضاف القيادي ب"الاشتراكيون الثوريون"، أن الشباب الذي قام بالثورة ضد الإخوان تم حبسه معهم داخل السجون. وأشار المستشار مصطفى فقير، المنسق العام لحركة 25 يناير ، إلى أن نظام السيسي يحاول أن "يكسر شباب مصر لعدم معارضتهم للنظام مرة أخرى". وأضاف فقير أن أكبر دليل على أن الشباب هو القوى المؤثرة الوحيدة، هو ما يقوم النظام باتخاذه ضده من القبض عليه وإلقائهم في المعتقلات وممارسة أبشع صور التعذيب ضدهم، وأبرزها منع الزيارات عنهم من قبل ذويهم، على حد وصفه.