ركزت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية على دلالات الهجمات, التي استهدفت في 24 نوفمبر فندقا بمدينة العريش بمحافظة شمال سيناء المصرية, وأسفرت عن سقوط 7 قتلى, بينهم قاضيان، بجانب مصرع انتحاريين نفذا عملية اقتحام الفندق. وقالت الصحيفة في تقرير لها في 25 نوفمبر إن مصر بذلت الكثير للتصدي للجماعات المسلحة بسيناء، إلا أن الحملات الأمنية المكثفة لم تحقق النتائج المرجوة, بل إن هذه الجماعات ازدادت انتشارا وتوسعا, وهو ما ظهر في هجوم الفندق, وقبله حادث تحطم الطائرة الروسية. وتابعت أن الفندق الذي تعرض للهجمات, كان يوجد به قضاة يشرفون على الانتخابات البرلمانية, مشيرة إلى أن تنظيم الدولة " داعش" تبنى المسئولية عن هذا الحادث. وأشارت الصحيفة إلى أن الرسالة الأخطر في هجوم الفندق, هو إعلان "داعش" أن منفذي العملية, هما أبو حمزة المهاجر وأبو وضاح المهاجر، مضيفة أن التنظيم يستخدم كلمة "المهاجر" للإشارة إلى المقاتلين الأجانب، وهو ما يشير إلى احتمال أن يكون منفذي الهجمات من خارج مصر, حسب تعبيرها. وكانت وزارة الداخلية المصرية أعلنت في 24 نوفمبر أن 7 أشخاص قتلوا، بينهم قاضيان، بينما أُصيب آخرون، في حادث تفجير فندق مخصص لإقامة القضاة بمدينة العريش. وأعلن تنظيم "ولاية سيناء" المبايع لتنظيم "داعش"، مسئوليته عن الهجوم. وقالت "رويترز" إن حادث العريش هو الثاني الذي يستهدف قضاة مصر في شمال سيناء خلال أشهر قليلة، وجاء بعد يوم من انتهاء المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب التي جرت في 13 محافظة، من بينها شبه جزيرة سيناء، ومدن القناة، والقاهرة. ووقع الحادث الأول في 16 مايو الماضي، وأودي بحياة 3 قضاة, في هجوم شنه مسلحون على حافلة كانوا يستقلونها في العريش، وتبناه تنظيم داعش. ومنذ سبتمبر 2013، تشن قوات الأمن المصرية حملة عسكرية موسعة، لتعقب العناصر "الإرهابية" و"التكفيرية"، في سيناء، والتي تتهمها السلطات بالوقوف وراء استهداف عناصر من الجيش والشرطة.