ارتفع عدد ضحايا حادث "فندق القضاة"، في مدينة العريش ، الذي تبناه تنظيم"ولاية سيناء" المتشدد، إلي 5 بينهم قاضيين، بجانب مصرع انتحاريين نفذا العملية اقتحام الفندق. وبينما بدأ النائب تحقيقا حول الواقعة، ألغت اللجنة العليا للانتخابات إعلان نتائج الانتخابات النيابية في الخارج، التي أجريت اليومين الماضيين، حدادا علي مقتل القاضيين اللذين شاركا في الإشراف علي الانتخابات في سيناء. وبحسب بيان اطلعت عليه الأناضول، قالت وزارة العدل، إنها "تلقت ما يفيد باستشهاد عمرو مصطفى حسني وكيل النائب العام، في الحادث الإرهابي الذي استهداف فندق العريش، الذي وقع في وقت سابق من اليوم، ليرتفع بذلك عدد شهداء القضاء في الحادث إلى شهيدين إثنين، وذلك بعد الإعلان في وقت سابق عن استشهاد القاضي عمر محمد حماد وكيل مجلس الدولة". وفي السياق نفسه، قرّر النائب العام ، نبيل صادق، اليوم الثلاثاء، فتح تحقيق عاجل في حادث استهدف فندق إقامة القضاة في مدينة العريش، مكلفا نيابتي العريش والإسماعيلية, بالتحقيق فى الواقعة والوصول للنجاة وتقديمهم للعدالة، وفق مصدر قضائي. وعقب الحادث الذي استهدف قضاة سيناء، شكلت وزارة العدل "غرفة عمليات تتولى متابعة تأمين القضاة المتواجدين في محافظة شمال سيناء للإشراف على المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب التي انتهت أمس ، حتى انتهاء مهمتهم في الإشراف على الانتخابات وعودتهم إلى محال سكنهم". بدوره؛ أعلن القاضي، عمر مروان المتحدث الرسمي للجنة العليا للانتخابات في بيان له الثلاثاء، إنه " تقرر إلغاء المؤتمر الذى كان مخصص مساء اليوم للإعلان عن نتائج انتخابات المصريين بالخارج وذلك حدادا على الماضيين الشهيدين الذين توفيا اليوم فى حادث إرهابية بالعريش". وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء، قالت وزارة الداخلية, إن 4 أشخاص قتلوا، بينهم قاض، وأصيب 12 آخرون، في حادث تفجير فندق مخصص لإقامة القضاة بمدينة العريش. وأعلن تنظيم "ولاية سيناء" المبايع لتنظيم "داعش" في وقت سابق مسؤوليته عن هجمات استهدفت فندقًا لإقامة القضاة المشرفين على الانتخابات البرلمانية في مدينة العريش بشمال سيناء. وفي السياق ذاته، قال اللواء ناصر العبد، مدير أمن الفيوم, إنه "تلقى إخطارا بتلقي بلاغ بالعثور على جسم غريب، أسفل سيارة قاض، كان عائدا من لجنة انتخابية، بمحافظة أخرى وتم إبطالها دون خسائر مادية أو بشرية"، وفق بيان أمني . وحادث العريش هو الحادث الثاني الذي يستهدف قضاة مصر في العريش خلال أشهر، بعد يوم من انتهاء المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب التي أجريت في 13 محافظة، من بينها شبه جزيرة سيناء ومدن القناة والقاهرة، ووقع الحادث الأول في 16 مايو الماضي، وأودي بحياة ثلاثة قضاة في هجوم شنه مسلحون على حافلة كانوا يستقلونها في مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء، وتبناه تنظيم داعش المتشدد. ومنذ سبتمبر 2013، تشن قوات مشتركة من الجيش والشرطة المصرية حملة عسكرية موسعة، لتعقب ما تصفها بالعناصر "الإرهابية", في عدد من المحافظات، وخاصة سيناء، والتي تتهمها السلطات بالوقوف وراء استهداف عناصر الجيش والشرطة.