رصدت غرفة عمليات مرصد "صحفيون ضد التعذيب" بالتعاون مع الفريق الميدانى للمرصد وقوع 60 انتهاكا بحق الصحفيين الميدانيين أثناء تغطيتهم للمرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية، بالإضافة إلى حالات الانتهاكات التى نشرتها الجهات الصحفية المختلفة. وأضاف المرصد أن رصد 41 حالة أغلبها فى شكل انتهاكات جماعية بحق مجموعة من مراسلى ومصورى جهات صحفية وإخبارية مختلفة فى نفس الواقعة. وتابع المرصد أنه تم تسجيل 8 حالات استيقاف واحتجاز للتحقيق وتم تسجيل 5 حالات تعد بالقول وبالتهديد و4 حالات تحفظ على معدات صحفية وحالة واحدة لواقعة قبض وتوجيه اتهام لصحفى وحالة واحدة إخلاء سبيل صحفى بكفالة مالية. كما وثق المرصد 3 حالات استيقاف واحتجاز لمراسلين بمدينة العريش بسيناء، كما ألقت القبض على مراسل المصرى اليوم واقتادته لمقر المخابرات الحربية بالقاهرة، وتم إطلاق سراحه بعد انتهاء العملية الانتخابية دون معرفة أسباب القبض عليه. وتصدرت فئة القوات النظامية المتمثلة فى قوات من الجيش والشرطة معا، المركز الأول فى قائمة جهة المعتدى بواقع 24 حالة انتهاك، وتركزت معظم الانتهاكات بمحافظة القاهرة بعدد 48 انتهاكا. من جانبه قال خالد البلشى عضو مجلس نقابة الصحفيين،رئيس لجنة الحريات بنقابة الصحفيين، إن أوضاع الصحفيين فى أسوأ مرحلة مرت بها على مر التاريخ، بسبب التضييق على حرية الصحافة والمناخ العام الذى يمارس فيه الصحفيون عملهم. وأضاف البلشى فى تصريحات خاصة ل"المصريون"، أنه تم القبض على عدد من الزملاء أثناء تغطية الانتخابات، فضلاً عن مصادرة معداتهم الصحفية، بالإضافة إلى مسح بعض المواد الصحفية التى تم تصويرها من فيديوهات وصور. وتابع أن الدولة تفرض على الصحافة قيودا لإخفاء الحقيقة، مشيرا إلى تخوف الدولة من إظهار حقيقة الوقائع، مؤكدا أن الدولة والنظام الحالى لديها مشكلة مع الصحافة، ولولا ذلك ما قامت بتلك الإجراءات القمعية ضد الصحفيين. وأوضح البلشى أن دور نقابة الصحفيين يتمثل فى الضغط على النظام من أجل حماية الصحفيين وفرض تشريعات من أجل ذلك، فضلا عن البلاغات المستمرة التى يتم تقديمها من أجل الحفاظ على حرية الصحفيين والوقوف بجانب أى صحفى يتم القبض عليه. فيما قال أبو المعاطى السندوبي، عضو الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين، إنه على النقابة أن تتخذ مواقف أكثر شدة للدفاع عن أبناء المهنة، فضلاً عن اتخاذ إجراءات عملية لحماية الصحفيين. وأضاف السندوبى أن النظام يتمادى فى العدوان على الصحفيين من انتهاكات بتكسير معدات الصحفيين والمصورين لعدم وجود جهات رقابية عليها تحاسبها على الأخطاء فى حق الزملاء بعد أن رفع المجلس الأعلى للصحافة يده عن أخذ حقوق الصحفيين. وتابع: فى ظل الوضع الحالى لابد أن يدعو المجلس بقيادة نقيب الصحفيين يحيى قلاش إلى احتجاب الصحف أو التوقف عن نشر أخبار الجهات التى تنتهك حقوق الصحفيين فى العمل، مثلما حدث مع رئيس نادى الزمالك ومنع نشر اسمه، موضحا أن انتهاكات الداخلية تتزايد باستمرار. كما استنكرت منظمة هيومان رايتس مونيتور ما يتعرض له الصحفيون فى مصر من محاولة لتكميم أفواههم وكبت حريتهم وتعرضهم للاحتجاز التعسفى والمعاملة غير الإنسانية داخل مقار الاحتجاز، بالإضافة إلى التعدى عليهم وتوقيفهم ومنعهم من ممارسة حقهم فى العمل ونقل الحقيقة وتبادل المعلومات. وأضافت المنظمة فى بيان لها أن الفقرة الثانية من العهد الدولى للحقوق المدنية والسياسية تنص على أنه "لكل إنسان حق فى حرية التعبير. ويشمل هذا الحق حريته فى التماس مختلف ضروب المعلومات والأفكار وتلقيها ونقلها إلى آخرين دونما اعتبار للحدود، سواء على شكل مكتوب أو مطبوع أو فى قالب فنى أو بأية وسيلة أخرى يختارها".