في الوقت الذي نظمت فيه نقابة المحاميين إضراب عام دعت إليه النقابة سامح عاشور تنقيب المحامين، والمحاولات من الدولة لإحتواء الازمة التي وصلت إلى إعتذار رئيس الجمهورية لهم، نجد أن حالات التعدي على الحصفيين لا تثير مثل تلك الأزمة، بالرغم من كثرة الحالات وتعددها وكان آخرها ما نشره موقع الوطن عن تعرض مراسلها عز الدين وهدان، للتعدي عليه بالضرب من قبل أفراد الأمن التابعين لقسم شرطة "بولاق الدكرور"، أثناء ممارسة عمله. واليوم أصدر مرصد "صحفيون ضد التعذيب" تقريره الشهري عن شهر مايو 2015 لرصد و توثيق الانتهاكات ضد الصحفيين و الإعلاميين بشكل عام، كشف فيه عن توثيق 51 حالة انتهاك مختلفة ضد الصحفيين أثناء أداء مهامهم، خلال شهر مايو، تعددت خلالها أشكال الانتهاكات، منها 6 حالات تعدي بالقول أو التهديد، و 4 حالات تعدي بالضرب أو إصابة، و3 وقائع قبض وتوجيه اتهامات، و3 حالات استيقاف أو احتجاز للتحقيق، وواقعة اختطاف. ووفقا لما جاء بالتقرير فإن وزارة الداخلية جاءت على رأس الجهات المعتدية على الصحفيين بتسجيلها 32 حالة انتهاك بحق الصحفيين، تلتها فئة المدنيين بعدد 8 حالات انتهاك، ثم الجهات الحكومية ومسؤولين بعدد 7 اعتداءات، وأخيراً الجهات القضائية بعدد 4 انتهاكات تمثلت في صدور أحكام بالحبس وفرض غرامات مالية. ورصد التقرير حالات التعدي على زملاء من معظم المؤسسات الصحفية المصرية، حيث تم رصد حالات لزملاء من "التحرير"، و"روزاليوسف"، و"البوابة"، و"الفجر"، و"الوطن"، و"الوفد"، وغيرها من المؤسسات الحصفية، وهو ما يبعد مبرر الماضي بأن الداخلية تتعامل مع مراسلي الإخوان فقط، ولم يقتصر الأمر على صحفيين المواقع والصحف، حيث تم رصد تعدي على مراسلي القناوت التلفزيونية ومنها قناتي "صدى البلد"، و"القاهرة والناس". الصحفيين موعدنا 10 يونيو وفي تعليقه على التقرير، قال خالد البلشي عضو مجلس نقابة الصحفيين، أن المرصد يخرج علينا كل شهر لرصد العديد من الانتهاكات ضد الصحفيين، ولذلك ينظم مجلس النقابة إضراب يوم 10 يونيو الحالي، لإعلان صوت الصحفيين ورفضهم الانتهاكات التي تمارسها الداخلية على الصحفيين. وذكر البلشي في تصريحات خاصة ل"ويكيلكيس البرلمان"، أن النقابة لا يمر عليها أسبوع إلا ويكون لديها فاعلية تتعلق بحرية الصحافة وحق الصحفيين، ولكن يجب أن يدرك جميع الزملاء، أن قوة الفاعلية أو ضفعها يرجع لوحدة الصف، مطالبا بأن تكون المشاركة قوية في اضراب 10/6 المقبل.