مع قرب الجولة الثانية بالمرحلة الثانية للانتخابات البرلمانية ما زالت حدة الدعاية والتنافس بين المرشحين مشتعلة للوصول إلى أكبر عدد من أصوات الناخبين. وتعد الانتخابات سبوبة للعاطلين وأصحاب محال الفراشة فى مراكز ومدن المحافظة، حيث تزداد السرادقات الانتخابية والتي تبلغ تكلفتها من 5 آلاف جنيه، حتى تصل إلى 15 ألفًا. وينتظر موسم الانتخابات العاطلون وأصحاب محال الفراشة للحصول على مبالغ كبيرة نظير خدماتهم للمرشحين وكذلك يستفيد من الانتخابات أصحاب السيارات نصف النقل التي يتم تأجيرها نظير 300 جنيه يوميًا للمرور على قرى الدائرة وتحمل لافتات للمرشحين. كما يتم تأجير ال"دى جي" لحث الأهالى للخروج للتصويت وإذاعة أغانى يتم تسجيلها بأسماء المرشحين إلى جانب الأغانى الوطنية. بينما يتم دفع 500 جنيه يوميًا مقابل وضع تسعيرة تعليق وتوزيع ألف لافتة. من ناحية أخرى يمارس البعض الأعمال الخفية التي لا يطلع عليها ولا يعرفها سوى الممارسين فى الانتخابات، مثل "الهتيف" الذى يتخصص فى السير خلف المرشح والهتاف له وتحميس المسيرات وإشعالها بهتافاته النارية ويصل ثمنه فى أقل من ساعتين إلى 200جنيه. وأكد أحد أعضاء حملة أحد المرشحين -رفض ذكر اسمه- أن هناك بعض الوظائف التي لا يعلم أحد عنها شيئًا مثل "الهتيف"، والذي يعتقد الجميع أنه أحد المتحمسين والمؤيدين للمرشح ولكن مالا يعرفه الناس أنه يكون مؤجرًا. ومن الوظائف الخفية أيضًا، مندوب المرشح داخل اللجان وسمسار الأصوات وفى الأغلب تكون الوظيفتان لشخص واحد حيث يكون عمله الأساسي هو جلب واستقطاب الناخبين إلى اللجان من أجل انتخاب المرشح الذي يعمل له ويصل ثمنه فى اليوم الواحد 300 جنيه دون الطعام والشراب. كما يظهر دور "الحامي" أو الأمن، وذلك عند اشتعال المنافسة فى الساعات الأخيرة من الانتخابات ما يودى إلى وجود بعض المناوشات وإثبات القوة من قبل كل مرشح حيث يحضر كل مرشح مع عدد من الأشخاص الأقوياء يقفون أمام اللجان حتى يثبت كل طرف أنه مستعد لكل الاحتمالات فتكون النتيجة إما مشاجرة كبير ودامية أو أن كل مرشح يفوت على الآخر الدخول فى شجار وتمر الانتخابات بسلام.