تسببت الهجمات التي شهدتها فرنسا، أمس، فى حالة من الفزع في فرنسا وزامنت العمليات الإرهابية مع تفجيرات ليبيا، مما دفع الحكومة الفرنسية لاتخاذ إجراءات استثنائية لم تتخذها منذ الحرب العالمية مع تخوفات دولية بتكرار هذه الهجمات في فرنسا، ورفض بعض الخبراء توقع مَن وراء الحادث لاعتقادهم انتهاز البعض فرصة في ذلك لإلقاء اللوم على المسلمين من أجل اضطهادهم وإلقاء اللوم والتشديد عليهم في حين ألقى البعض الآخر اللوم على الولاياتالمتحدةالأمريكية والغرب، واصفين إياهم بأنهم من أنشأوا الإرهاب وصنعوا داعش وها هم الآن يكتوون بناره. أكد بهاء الدين محمد، باحث فى العلاقات الدولية، أن هناك اتجاهًا دوليًا لعدم إلقاء اللوم على جهة معينة، خاصة أن أحداث فرنسا وأوروبا تستغل من جماعات معادية للإسلام، حيث تنشط في ألمانياوفرنسا مثل حركة بغيدة الألمانية، مشيرًا إلى أنها تستغل الأحداث من أجل إلقاء اللوم على المسلمين وانتهاز الفرص من أجل اضطهادهم واتخاذ إجراءات ضد المسلمين. وأشار محمد في تصريحات ل"المصريون" إلى ما جاء في بيان الحكومة الروسية والتي تدعو إلى عدم استباق الأحداث والنتائج حيث إنه من السهل إلقاء اللوم على الجماعات الإسلامية في العمليات الإرهابية، منوهًا إلى ما قامت به داعش عبر صفحاتها على شبكات التواصل الاجتماعي، حيث عبرت عن حالة من الشماتة والاحتفال فيما يشبه إعلان مسئوليتها. ونوه محمد إلى اتخاذ فرنسا عدة إجراءات حاسمة لم تتخذ إبان الحرب العالمية والتي تمثلت في إغلاق الحدود المعنى بها المهاجرين واللاجئين السورين، فضلاً عن إعلان حالة الطوارئ وتحذيرات من النزول لحين إشعار آخر وإغلاق للقطارات تحسبًا لتكرار هجمات لندن، مؤكدًا اتخاذ فرنسا عدة تداعيات قد تزيد من انخراطها في حربها ضد الإرهاب خارج أراضيها في بعض الدول مثل نيجيريا ومالي ودول مثل سوريا. وقال محمد: في حين ثبت علاقة الحادث بجماعات إرهابية في ليبيا سيشجع ذلك على التدخل الدولي في ليبيا رغم الإحجام الدولي عن التدخل في ليبيا، مشيرًا إلى أنهم لا يمكن تحديد المسئول حيث من الممكن أن تكون مجموعة داخل فرنسا تدين لداعش أم القاعدة وقد تكون مسئولية القاعدة وتعلن داعش ذلك بشكل غير رسمي. من جانبه، أكد كمال عبد المتعال، خبير العلاقات الدولية، ارتباط كل من حادث تفجيرات فرنساولبنانبالولاياتالمتحدةالأمريكية وحلف الأطلنطي والغرب الذين أرجعوا العراق 200 سنة للوراء وكذلك الناتو في ليبيا والغرب كله في سوريا، مشيرًا إلى أن كل هذا النشاط التخريبي الهدام ارتد عليهم. وتابع عبد المتعال "أن الغرب الآن يعانون مما ساقوه للشرق الأوسط، منوهًا إلى ضرورة أن يتعلموا من الدرس ونتعاون جميعًا من أجل القضاء على الإرهاب". وفي هذا السياق، قال سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية، إن المنطقة تشهد حالة أزمة حقيقية والغرب كله بقيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية يريدون إثبات أن المنطقة كلها يغمرها الإرهاب، مشيرًا إلى أن إعلان داعش مسئوليتها في لبنان دليل على صدق كلام الرئيس، حيث إن الإرهاب لا وطن له ويجب مكافحته عالميًا ومن خلق داعش هو مَن خلق القاعدة وهى الولاياتالمتحدةالأمريكية، وها هي الآن تكتوى أصابع الغرب بالإرهاب لذا لابد من تنسيق عالمي مع منظمة الأممالمتحدة من أجل مكافحة الإرهاب.