نصار: الزوايا تستخدم فى بث سموم الفكر المتطرف.. والطلاب يؤدون الصلاة أمام كلية "إعلام" اعتراضًا على القرار أثار قرار غلق الزوايا والمصليات بالإدارات ومباني الحرم الجامعي بجامعة القاهرة، جدلاً وذلك بعد افتتاح المسجد الجامع الجمعة الماضية بحضور مفتى الجمهورية ووزير الأوقاف حيث يتم توجيه الطلاب إلى الصلاة فى الجامع الكبير بالحرم بدلاً من الزوايا. ليبدأ صراع مبكر بين طلاب معارضين لقرار غلق الزوايا وإدارة جامعة القاهرة، والذي ظهر اليوم الثلاثاء بإطلاق عدد من طلاب كليتي الإعلام ودار العلوم دعوة لصلاة الظهر، أمام كلية الإعلام، احتجاجًا على غلق زوايا الصلاة بالجامعة، وعدم فتح المسجد الجديد أمام الطلاب للصلاة.
كما تضامن عدد من الطلاب الأقباط مع الحملة رافضين فكرة غلق زوايا الصلاة بالجامعة، مؤكدين مشاركتهم فى صلاة الظهر مع الطلاب المسلمين تعبيرًا منهم عن الروح الواحدة بين الطلاب، وإيصال رسالة تعبر عن وحدة الطلاب دون تمييز.
من جانبها خصصت وزارة الأوقاف خطيبًا ومقيم شعائر للمسجد، وتبدأ جامعة القاهرة فى تفعيل قرارها بإغلاق المصليات والزوايا المتناثرة بالحرم الجامعي بعد الافتتاح، وقصر الصلاة على المسجد الجامع بالحرم، وهو القرار الذي اتخذته الجامعة بعد فتوى دار الإفتاء المصرية والموقعة من فضيلة المفتى بجواز غلق زوايا الصلاة تحقيقًا لمقصود الشريعة من صلاة الجماعة فى المسجد الجامع الذي تتوفر به كل الإمكانيات وشروط الصلاة والطهارة.
فى سياق متصل تباينت أراء العاملين وأعضاء التدريس بجامعة القاهرة، بين مؤيد وعارض لقرار غلق زوايا الصلاة وإقامتها فى الجامع الكبير فقط حيث رآها البعض مناسبة لتنظيم العملية داخل الحرم الجامعي وللتأكد من عدم انتشار الأفكار المتطرفة والإرهابية، فى حين وصفها البعض بالتدخلات غير اللائقة فى تحديد مكان محدد للصلاة داخل الحرم الجامعى كله، رافضين القول بأن زوايا الصلاة هذه تفتقد لشروط الطهارة.
من جانبه أكد الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، أن الهدف من بناء المسجد الجامع داخل الحرم هو تفكيك التطرف، مشيرًا إلى أن جامعة القاهرة والمدن الجامعية التابعة لها كانت تضم 250 زاوية ومصلية ولم تكن توافر فيها الشروط الشرعية للصلاة من حيث الطهارة.
وأضاف نصار، فى تصريحات صحفية أن المصليات الصغيرة تستخدم لبث سموم الفكر المتطرف فى عقول أبناء الجامعة، قائلاً: "هذا الوضع غير مقبول وغير مسموح بالصلاة فى الجامعات السعودية إلا فى المسجد الجامع، مضيفًا: "بدأنا منذ الأمس فى إغلاق المصليات والزوايا الفرعية وزاوية كلية دار العلوم التي كانت فى الأصل مدرجا وأخرى كانت مكتبًا إداريًا للمشتريات بالكلية وليس لدينا مشكلة فى بناء مسجدين أو ثلاثة بالجامعة".
وتابع نصار من يرغب فى صلاة الجماعة عليه أن يسعى إليها فى المسجد وليس فى الزاوية، وأن الصلاة فى الزوايا امتهان لفريضة الصلاة، والجامعة حريصة على ضبط الخطاب الديني فى الجامعة لأن هناك أشخاصًا رصدتهم الجامعة يلقون خطبًا ودروسًا علمية ويلعبون فى عقول أبنائها ونحن مسئولون أمام الجميع عن ذلك أمام الجميع.
وأوضح رئيس جامعة القاهرة، أن الشريعة الإسلامية تأمرنا بإغلاق المصليات والزوايا المتناثرة بالحرم الجامعي لأنها تستخدم لغير الهدف الذي أقيمت من أجله، قائلاً: "وفرنا بالمسجد حمامات لذوى الاحتياجات الخاصة ودورة مياه وهناك مسجد آخر سيتم بناؤه للبنات".