الإفتاء: تحقيق لمقصود الشريعة الإسلامية من صلاة الجماعة نصار: منح الموظفين وأعضاء التدريس 30 دقيقة للصلاة
بعد فتوى غلق الزوايا والمصليات داخل جامعة القاهرة، بدأت الجامعة فى اتخاذ إجراءاتها لإغلاق هذه الزوايا داخل المدن الجامعية والكليات، كما قررت إنشاء مسجد كبير يسع 1000 شخص بالحرم الجامعي، بالإضافة إلى الاستعانة بشيوخ ومقيمي شعائر من وزارة الأوقاف. يذكر أن جامعة القاهرة أرسلت سؤالاً لدار الإفتاء عن جواز غلق زوايا الصلاة التى انتشرت بالجامعة والمدينة الجامعية؛ وذلك بهدف منع استغلال تلك المصليات فى نشر الأفكار المتطرفة بين طلاب الجامعة وسيطرة بعض التيارات عليها، حيث ردت دار الإفتاء، ب"أن فى ذلك تحقيقًا لمقصود الشريعة الإسلامية من صلاة الجماعة فى المسجد". من جانبه، قال الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، إن مجلس الجامعة وافق فى اجتماعه الأخير على إغلاق المصليات وزوايا الصلاة بساحات الكليات والإدارات الجامعية المختلفة، وذلك بعد رد مفتى الجمهورية بالإضافة إلى عدم توفر فيها شروط الطهارة المناسبة لأداء الصلاة. وأضاف نصار، فى تصريحات صحفية، أمس، أن الجامعة بدأت فى تنفيذ قرار المجلس فورًا بالمدينة الجامعية، والتى يوجد بها مسجد كبير يؤدى فيه الطلاب الصلاة وبالرغم من ذلك تنتشر زوايا الصلاة فى المباني المختلفة للمدينة، كما أن الجامعة بدأت فى إنشاء مسجد كبير يتسع لأكثر من 1000 شخص، فى ساحة الحرم الجامعي بالقرب من كلية العلوم، وذلك لحث الطلاب على الصلاة فى المسجد الجامع. وأوضح نصار، أن هذا المسجد سيكون للطلاب وأعضاء هيئة التدريس والعاملين بالجامعة، فى حين يخصص المسجد الموجود بساحة كلية التجارة بالجامعة للطالبات والسيدات من أعضاء هيئة التدريس والعاملات الراغبات فى إقامة شعائر صلاة الجماعة بالفروض التى يحضرنها بالجامعة. وتابع نصار، أن الجامعة ستمنح الموظفين وأعضاء هيئة التدريس بالكليات القريبة من المسجد الجامعة 30 دقيقة بعد كل أذان للحاق بصلاة الجماعة. وكشف رئيس جامعة القاهرة، أنه سيتم تخصيص إمام ومقيم شعائر ومؤذن لكل مسجد من مساجد الجامعة والمدن الجامعية التابعة لها، فضلاً عن وضع برنامج للدروس الدينية يلقيها علماء الأزهر والجامعة على الطلاب، وقت فراغ المسجد أو بين الصلوات، مؤكدًا أن هذه الأماكن غير المخصصة لأداء الصلاة تفتقد شروط الطهارة ولا يتوافر بها أماكن للوضوء ودورات المياه اللازمة، وكذلك يستخدمها بعض الطلاب المنتمين للجماعات المتطرفة لبث أفكارهم بين الطلاب والعاملين من خلال مرجعية فكرية مغالطة لكل ما أمر به الإسلام الوسطى الذى تدين به الأمة المصرية.