أبدى وكيل نقابة الصحفيين ومقرر لجنة الحريات بالنقابة، خالد البلشي، تعجبه من اعتبار نقد أحد الإعلاميين للرئيس هو بمثابة التعذيب في الوقت الذي يُعذب فيه العشرات من الصحفيين داخل السجون ويعانون من معاملة مهينة. وقال البلشي -خلال المؤتمر الذي عقدته لجنة الحريات بالنقابة، أمس الاثنين، عن المختفين قسريًا،: "إن الرئيس يقول إنه يعاني من النقد الموجه له ويعتبره تعذيبًا، وإذا كان هذا تعذيبا فنحن نقول له إن لدينا 33 زميلاً يعانون من الإهانة داخل الحبس و يعانون أشد المعاناة من المعاملة المذلة والمهينة". وتابع قائلا:" لدينا قائمة طويلة من المحتجزين والمختفين في مصر بجانب 134 حالة وفاة داخل أماكن الاحتجاز خلال عام، وأنه يجب عليكم أن تنظروا إلى حالات الخطف والإفقار التي يعاني منها الشعب، ومن حالات الاختفاء القسري كالتي تعاني منها زوجة أشرف شحاتة الذي اختفى زوجها منذ يناير 2014 وهي الآن مضربة عن الطعام منذ عدة أيام". وأضاف البلشي أن ظاهرة الاختفاء القسري هي الظاهرة الأشد خطرًا التي تواجهنا حاليًا في مصر. ولفت إلى أن لجنة الحريات تقدمت خلال الأسبوع الماضي ببلاغ عن اختفاء 3 زملاء صحفيين قسريا، مشيرًا إلى أنهم ظهروا بعد عدة أيام نتيجة ضغوط النقابة. ولفت إلى أن هؤلاء ليسوا حالات منفردة وإنما ظاهرة متكررة، مشددًا على أن كل الرسائل التي تأتي إلينا عن المحتجزين تفيد بأنهم يعانون من معاملة سيئة ومهينة داخل محبسهم. وكانت لجنة الحريات بنقابة الصحفيين عقدت مؤتمرًا عن الاختفاء القسري وكشف حالات الاختفاء بحضور عايدة سيف الدولة مديرة مركز النديم وجورج إسحق عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، ومحمد عبد القدوس المقرر السابق للجنة الحريات بنقابة الصحفيين الذي قدم المؤتمر.