فتاوى متعددة يسمعها المصريون بين الحين والآخر عن الانتخابات البرلمانية والتي تم إجراء المرحلة الأولى منها 18، 19 أكتوبر الجاري، فيما تجرى جولة الإعادة للمرحلة الأولى يومي 27، 28 من نفس الشهر على أن تكون المرحلة الثانية يومي 22، 23 نوفمبر المقبل ومن بين تلك الفتاوى. الامتناع عن التصويت مثل ترك الصلاة الدكتور عبد الله النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية قال إن الامتناع عن التصويت فى الانتخابات حرام شرعًا ومثله مثل تارك الصلاة التي لا قضاء لها؛ لأنها واجب شرعي. وأضاف النجار أن من ذهب للتصويت فهو فى طاعة وعبادة لله لافتًا إلى أن الداعين للمقاطعة هم أدوات للمشاريع الأجنبية التي تعادى الإسلام ومصر والمنطقة العربية. وفى سياق مختلف شن البدر فرغلى، البرلماني السابق، هجومًا على الدكتور عبد الله النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية، بعد تشبيهه المشاركة فى الانتخابات البرلمانية بفرض الصلاة. وأضاف فرغلي: "لا إكراه فى الدين، فكيف يكون هناك إكراه فى الانتخابات؟.. تهددنى وتريد إدخالى النار لعدم المشاركة الانتخابية، وهل هذا يعنى أن الشعب الذى لم يخرج للانتخاب سيدخل جهنم؟.. يا أخى حرام عليكم.. أدخل النار وأدفع غرامة". ووجه "فرغلى" كلامه ل"النجار"، قائلاً: "هاتلى كلمة واحد فى القرآن أو السنة تؤكد كلامك. شراء الأصوات حرام شرعًا أكدت أمانة الفتوى بدار الإفتاء المصرية أن شراء الأصوات فى الانتخابات حرام لأنها من قبيل الرشوة المنهى عنها شرعًا مشيرًا إلى أن الأصل فى الذى يرشح نفسه نائبًا عن الشعب أن يكون أمينًا فى نفسه صادقا فى وعده ولا يجوز له أن يستخدم أمواله فى تحقيق أغراضه الانتخابية بالتأثير على إرادة الناخبين. وأوضحت الفتوى أن الوسطاء فى تلك العملية المحرمة والذين يطلق عليهم سماسرة الأصوات آثمون شرعا لأنهم يسهلون حدوث فعل حرام مستندة بالحديث النبوى "لعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الراشى والمرتشى والرائش؛ يعنى الذي يمشى بينهما". استخدام الشعارات الدينية فى الانتخابات حرام حرمت دار الإفتاء المصرية استخدام الشعارات الدينية فى الانتخابات معتبرة لجوء بعض الأفراد أو الجماعات لرفع أى شعارات ذات صبغة دينية بأنه أمر لا يبيحه الشرع. كما اعتبرت الفتوى التي حملت رقم 75416 اللجوء إلى الاستعانة بالآيات القرآنية بأنه مناقض تماماً لقداسة النص الإلهى. وأضافت أن الشخص الذى يستغل الآيات القرآنية فى أغراض انتخابية أو دعائية يعرضها للإهانة من خلال استخدامها فى غير موضعها ولخدمة أغراض شخصية فى محاولة للتأثر على إرادة الناخبين. وحذرت الفتوى من استخدام الآيات القرآنية والشعارات الدينية فى الدعاية الانتخابية، لأن القرآن نص مقدس لا ينبغى أن يدفع به على اللافتات بغرض الصفقات والصراعات بين المرشحين. استخدام المال فى الدعاية الانتخابية لا يجوز شرعًا أكدت دار الإفتاء المصرية أنه لا يجوز شرعا للمرشح فى الانتخابات استخدام أمواله -سواء فى التأثير على إرادة الناخبين وطالبت جميع المرشحين أن يكونوا أمناء فى أنفسهم صادقين فى وعودهم يوفون بما وعدوا الناس به. أضافت الفتوى أن إعطاء الأصوات لمن دفع المال تضييع للأمانة مشددة أن إعطاء أماكن لأناس ليسوا أهلا لها وما يتبع ذلك فساد كبير يضر بمصالح البلاد والعباد. الدين نهى عن إبطال الأصوات فى الانتخابات قال محمد أبو الفضل القيادى بحزب نصر بلادى، أن مقاطعة الانتخابات أو إبطال الصوت نهى عنه الدين وظهر ذلك فى قول الرسول صلى الله عليه وسلم «لا يكن أحدكم إمعة يقول إن أحسن الناس أحسنت وإن أساءوا أساءت".