تواصلت اليوم الإثنين ردود الأفعال العربية والدولية المنددة بالهجوم الانتحاري المزدوج، الذي وقع أمس، قرب محطة القطارات، في العاصمة التركية أنقرة، وأسفر عن مقتل 97 شخصا، و إصابة أكثر من 250 آخرين. أدان الرئيس الجيبوتي، "إسماعيل عمر جيله" بشدة التفجيرات الإرهابية، التي شهدتها تركيا يوم السبت الماضي، وقال "إن جيبوتي تقف مع الشعب التركي في مواجهة الأعمال الإرهابية". جاء ذلك في برقية التعزية التي بعث بها لنظيره التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الاثنين، وتلقت الأناضول نسخة منها, حيث قدم فيها، "أحر التعازي والتضامن مع عائلات الضحايا". وأكد "جيله" على وقوفه إلى جانب تركيا حكومةً وشعباً, وأن بلاده تدين العملية الإرهابية التي استهدفت المدنيين. وأوضح "جيله" بأن تركيا دولة مهمة في الأمن والسلم الدوليين، وقال "إننا نقدر دور تركيا في الشرق الأوسط وأفريقيا, تركيا تتحمل العبء الأكبر في مواجهة الإرهاب". وفي لبنان, وجه رئيس مجلس الوزراء اللبناني، تمام سلام، برقية تعزية إلى كل من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء أحمد داود أوغلو، بضحايا التفجيرين الإرهابيين. واستنكر "سلام" في برقيته هذا العمل الإرهابي الذي يستهدف تركيا في أمنها واستقرارها ووحدتها الوطنية، معرباً عن تضامنه مع تركيا في هذه المحنة. كما أدان رئيس تيار المستقبل، سعد الحريري، التفجير المزدوج، وقال في برقية وجهها إلى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ورئيس الحكومة أحمد داود أوغلو "إن هذه الجريمة النكراء، عمل دنيء يرمي إلى ضرب استقرار تركيا، وإثارة الفوضى في دولة تقدم في كل يوم نموذجاً عن التقدم والنجاح والاعتدال في العالم الإسلامي". وأعرب رئيس كتلة المستقبل النيابية، رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق، فؤاد السنيورة، عن استنكاره و "كتلة المستقبل" لهذه "الجريمة الإرهابية"، معتبراً في برقية تعزية وجهها إلى رئيس الجمهورية التركية ورئيس الوزراء، أن "الإرهاب آفة يجب أن تتكاتف كل الجهود لمواجهته بكل الأشكال والوسائل". بدوره، استنكر مفتي لبنان الشيخ "عبد اللطيف دريان" الجريمة الإرهابية، واصفا إياها بأنها "عمل إجرامي لزعزعة الأمن والاستقرار في تركيا". و من ناحيته، أبرق رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط، لأردوغان و داود أوغلو، مستنكراً ومؤكداً إدانته للإهارب في أي موقع. وأدان الشيخ أحمد نصار، رئيس "الرابطة الإسلامية السنيّة" في لبنان، التفجيرات التي استهدفت المدنيين في العاصمة التركية أنقرة، معتبراً أنها الأكثر دموية في التاريخ الحديث للجمهورية التركية. إيرانياً, نقل الرئيس الإيراني حسن روحاني تعازيه، لنظيره التركي رجب طيب أردوغان، في ضحايا التفجيرين، ونشرت الرئاسة الإيرانية على موقعها الرسمي، برقية التعزية، أعرب فيها روحاني عن حزنه العميق "للحادث الإرهابي المؤلم الذي تسبب في مقتل وإصابة عدد كبير من الشعب التركي الشقيق". وأدانت سلطنة عمان، في بيان لوزارة الخارجية، التفجيرين الإرهابيين، وقدمت "أحر التعازي والتضامن مع عائلات الضحايا, مؤكدة وقوفها إلى جانب الجمهورية التركية والشعب التركي الصديق لتخطي الأزمة". كما استنكر"ثوربيورن ياغلاند" الأمين العام لمجلس أوروبا، التفجيرين الذين وصفهما بالاعتداءات "الوحشية والهمجية"، وذلك في بيان نشر على الموقع الرسمي للمجلس. وفي بيان صادر عن الجامعة العربية، أدان نبيل العربي، الأمين العام للجامعة، بشدة، التفجير المزدوج وأعرب عن "تضامن الجامعة مع الشعب التركي في مواجهة الأعمال الإرهابية التي ضربت البلاد". و من جهته أدان مجلس النواب الأردني، التفجيرين اللذين تعرضت لهما محطة للقطارات في العاصمة التركية، وشدد في بيان "على ضرورة تكاتف الجهود الدولية لمكافحة ومحاربة الإرهاب والتطرف". وفي السياق نفسه، قالت جماعة الإخوان المسلمين بمصر، في بيان لها، وصل "الأناضول" نسخة منه، بتوقيع إبراهيم منير، نائب مرشد الجماعة "باسم المرشد العام محمد بديع تستنكر جماعة الإخوان المسلمين قيادة وأعضاء، الحادث الإرهابي الأليم، الذي وقع في العاصمة التركية أنقرة". وقالت الجماعة " نحن على ثقة بإذن الله تعالى أن الشعب التركي قادر على تجاوز هذة الأزمة وتداعيات هذه الحادثة الغادرة ومواصلة طريقة بقوة نحو التقدم والإزدهار، كما أنها على ثقة بوقوف الشعب التركي صفاً واحداً في مواجهة هذه المحاولات الإرهابية ودحرها". من ناحيته، أعرب العاهل المغربي محمد السادس، في برقية تعزية ومواساة إلى الرئيس التركي، نشرتها وكالة المغرب الرسمية عن "تنديد المملكة المغربية وشجبها القوي لهذا العمل الإجرامي الشنيع المنافي للقيم الإنسانية، والمستهدف لأمن واستقرار بلدكم الشقيق". بدوره، قدم رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، خالد مشعل، تعازيه بضحايا التفجيرين، وقالت الحركة في تصريح وصل "الأناضول" نسخة منه، إن "خالد مشعل هاتف الرئيس رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء أحمد داوود أوغلو، وعبر عن تعازيه الحارة وتمنياته للضحايا بالرحمة وللجرحى بالشفاء العاجل، وأعرب عن أمله أن يحفظ الله تركيا ويحقق لها المزيد من الأمن والأمان والاستقرار". كما تلقى أردوغان، اتصالين هاتفيين من الرئيس الروماني فيكتور بونتا، ورئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف، للتعزية في ضحايا التفجيرين، وقالت مصادر في رئاسة الجمهورية التركية، للأناضول، إن المسؤولين، أدانا بشدة الهجوم المزدوج، وقدموا العزاء في الضحايا، وأعربا عن مشاركتهما الشعب التركي آلامه. وأعربت الملكة إليزابيث الثانية، ملكة بريطانيا، في رسالة لأردوغان، عن حزنها وصدمتها، وقدمت تعازيها للشعب التركي. وأدان بيان صادر عن وزارة الخارجية الأرجنتينة، هجوم أنقرة بشدة، وقدم تعازي حكومة الأرجنتين للشعب والحكومة التركية، ولعائلات الضحايا بشكل خاص، مؤكداً على رفض الإرهاب بجميع أشكاله وعلى ضرورة توحيد الجهود الدولية لمواجهته. وفي ذات السياق، أرسل الرئيس الألماني يواخيم غاوك، رسالة تعزية إلى الرئيس التركي، أعرب فيها عن تعازي الشعب الألماني، وأكد على أهمية التوحد في مواجهة التطرف. وتلقى رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، اتصال تعزية، من رئيس الوزراء الاسترالي مالكوم تيرنبول، ورسائل تعزية من رئيسة الوزراء البنغالية شيخة حسينة، ورئيس حكومة البوسنة والهرسك دينيس زفيزديك، ورئيس الوزراء البلغاري بويكو بوريسوف، ورئيس الوزراء الهولندي مارك روت، ورئيس وزراء كازاخستان كريم ماسيموف، ورئيس وزراء تايلاند تشان أوتشا. كما قدم رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبد الرزاق، ورئيس وزراء مالطا جوزيف موسكات، ورئيس وزراء النرويج إرنا سولبرغ، تعازيهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي. من جهته، بعث الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، برسالة تعزية إلى نظيره التركي، في ضحايا التفجير الإرهابي المزدوج الذي وقع أمس بأنقرة. وجاء في الرسالة التي نشرتها وكالة الأنباء الجزائرية "في هذا الظرف الأليم أود أن أتقدم إليكم باسم الجزائر شعبا وحكومة وأصالة عن نفسي بأخلص التعازي وصادق عبارات التضامن والتعاطف". وأضاف بوتفليقة "أود أن أجدد لكم فخامة الرئيس استعدادنا لضم جهودنا إلى جهودكم لكي تنضم المجموعة الدولية بكل قوة إلى محاربة هذه الآفة العابرة للحدود التي تضرب عديد البلدان متحدية مبادئ الحرية والسلم الأساسية". وأعرب المتحدث باسم الخارجية الصينية "هوا تشونينغ" في بيان نشر عبر موقع الوزارة على الإنترنت، عن إدانته الشديدة للهجوم الذي أسفر عن مقتل وجرح العديد من المواطنين الأتراك، مشيرًا أنَّ الصين تدين كافة أشكال الإرهاب، وتؤكد دعمها لسبل إحلال السلام والاستقرار في تركيا وكافة دول العالم. وكان هجوم انتحاري مزدوج وقع الساعة العاشرة صباح أول أمس السبت (السابعة ت.غ)، قرب محطة القطارات، بالعاصمة التركية أنقرة، حيث كان يتجمع أشخاص قادمون من ولايات تركية أخرى، للمشاركة في تجمع بعنوان "العمل، السلام، الديمقراطية"، دعا إليه عدد من منظمات المجتمع المدني. وأسفر الهجوم عن سقوط 97 قتيلًا، و2أكثر من 250 مصابًا بينهم 48 حالتهم حرجة، بحسب المنسقية العامة لرئاسة الوزراء التركية.