سخر خبراء قرار الحكومة باستيراد شحنات من اللحوم السودانية لتغطية احتياجات العام القادم من اللحوم، قائلين إنها "رديئة الجودة وقد لاتكون مضمونة". وقال الدكتور لطفي شاور، مدير إدارة التسويق بمنفذ السويس، في تصريح إلى "المصريون"، إنه لا يوجد ما يسمي بلحوم مخفضة السعر، أو مدعومة ولكن هناك لحوم مستوردة أقل جودة وسعرًا من اللحوم البلدي. وأشار إلى أن الدكتور خالد حنفي زير التموين والتجارة الداخلية وصبحي طاحون رئيس شركة "المصرية للحوم" و"المصرية لتسويق الأسماك" مجهودهما واضح وبصماتهم واضحة في استفحال أزمة اللحوم وارتفاع أسعارها بدليل وصول أسعار اللحوم السوداني الطازجة المذبوحة بمصر من 36جنيهًا للمستهلك إلى 45جنيهًا واللحوم البلدية تعدت الخطوط. من جانبه، قال الدكتور محمد سالم، رئيس قسم الإنتاج الحيواني سابقًا بكلية الزراعة جامعة القاهرة، إن اللحوم السودانية يتم تغذيتها بطريقة معينة مختلفة عن البيئة والتربة التي توجد في مصر، موضحًا أنه في أغلب الأحيان تكون اللحوم السودانية المستوردة "كبيرة في السن". وأكد سالم أن اللحوم الإثيوبية تكون رديئة الجودة، بالمقارنة باللحوم البلدي، ولذلك فإن الإسراف في تناول تلك اللحوم قد يكون منهكًا للصحة، موضحًا أن المواطنين عليهم توخي الحذر في اختيار اللحوم والتفريق بين اللحوم السودانية والبلدي والإثيوبية، قائلاً: اللحوم السودانية تكون حمراء وبها "دهن" أما الإثيوبية فتكون غامقة اللون. كانت وزارة التموين قد أعلنت في وقت سابق أنه سيتم استيراد مواشي من السودان وذبحها في المجازر المصرية، وبيعها في الأسواق التابعة للوزارة، بسعر 40 جنيها للكيلو، وذلك طوال عام 2016، وليس في الأعياد والمواسم فقط.