وقعت منذ قليل مشادات بين الأهالى من قريتى دشلوط وأبو كريم، وبين العاملين بمستشفى حميات ديروط، وذلك بسبب رفض العاملين بالمستشفى استقبال المرضى بحجة شفائهم عقب تلقيهم العلاج. وقال أحد المرضى إنهم كانوا يتلقون علاجهم بالمستشفى، وفوجئوا أمس بأنه كُتبت لهم خروج جماعي، وحاولنا إقناعهم بأننا لازلنا بحاجة للعلاج بالمستشفى، لكنهم أخبرونا أن العلاج الخاص بنا انتهى وأننا لسنا فى حاجة للعلاج. وأضاف محمود ناصر، أحد المرضى قائلا: "اشتد علينا المرض منذ الأمس وعاودنا مرة أخرى اليوم، وعددنا 35 مريضًا نعانى جميعًا من نفس المرض، وعلمنا أن العاملين بالمستشفى أخرجونا بالأمس لأن وكيل المديرية كان فى زيارة للمستشفى للوقوف على حقيقة إصابة عدد من أهالى قرية دشلوط بالتيفود، وإذا به يجد المستشفى خاليًا من المرضى المحجوزين به منذ فترة، وعدنا اليوم لحجزنا مرة أخرى إلا أن المستشفى يرفض استقبالنا. وفى سياق متصل، قال عاطف رزق، محام وناشط حقوقى وأحد أهالى قرية دشلوط، إن الدكتور رأفت وكيل مديرية الصحة والقائم بأعمال الدكتور أحمد أنور وكيل وزارة الصحة كان فى زيارة بالأمس لمستشفيات ديروط ووحدات الرعاية الصحية وبالفعل علمنا أن المستشفيات أخرجت المرضى قبل استكمالهم للعلاج. وأشار رزق إلى أن المرض أصبح يتفشى فى معظم قرى ديروط وليست قرية دشلوط وحدها وفى كل مرة تخرج الصحة تنفى انتشار الوباء، لتكون النتيجة ازدياد الإصابة وانتشار الوباء أكثر. ومن جانبه، نفى الدكتور أحمد أنور، وكيل وزارة الصحة بأسيوط، تفشى أى أمراض وبائية بقرية نجع خضر بمركز ديروط فى بيان له صباح اليوم، موضحًا أنه تم تشكيل لجنة من الإدارة الصحية بديروط مكونة من (أطباء قسم الوقائي، ومراقبين صحيين، مراقبى أغذية، صحة بيئة) لمتابعة الحالة الصحية للمواطنين بالقرية بعد تلقى اتصال هاتفي من أحد المواطنين. وأكد أنور أن اللجنة التى تم تشكيلها قد وجدت أن معدل الحالات المترددة على الوحدة الصحية وكذلك التى تم حجزها بمستشفى حميات ديروط يتناسب مع الظروف المناخية (فصل الصيف والموجه الحارة) مضيفًا أنه لم يتم حجز أى حالة من القرية بمستشفى حميات أسيوط الرئيسي. وأضاف وكيل وزارة الصحة بأسيوط، أنه تم سحب عينات مياه من القرية وإرسالها إلى المعامل المختصة للكشف عنها مشددًا على الإدارة الصحية بديروط وطبيب الوحدة الصحية بالقرية بمتابعة الحالة الصحية للمواطنين بالقرية والإبلاغ الفورى عند حدوث أى تفشيات وبائية.