طالب عدد من علماء الأزهر المجلس العسكرى بضرورة العمل على تطبيق حد "الحرابة" والحدود الشرعية ضد كل من تسول له المساس بأمن الوطن والمواطنين وأبدى علماء الأزهر أسفهم وحزنهم للحال التى وصلت إليها مصر فى الفترة الأخيرة من قتل وسرقة وانتهاك للأعراض فى الشوارع والطرقات وتدمير للوطن وحرق لمقدراته أكد الشيخ عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر السابق، أن الله يدع بالسلطان ما لا يدع بالقرآن والإنسان يخاف من الحاكم أكثر مما يخاف من ضميره لذا يجب على الحاكم أيًا كان موقعه أن يضرب بيد من حديد على كل من يثير الفتنة ويشعل نار العداوة والنبى صلى الله عليه وسلم يقول الفتنة نائمة لعن من أيقظها " ولا يمكن أن ننسى دور الفضائيات ومقدميها الذين يشعلون الفتن من خلال استضافة أشخاص مغرضين قاصدين الفتن من أجل تخريب مصر البلد الآمن التى حفظها الله وذكرها فى كتابه فى أكثر من موضع بعد مكةالمكرمة ودعا لها النبى صلى الله عليه وسلم قائلا"الله الله فى أهل مصر فإن لهم نسبًا وصهرًا" وهؤلاء الفتية الذين نراهم مأجورين وأضاف أن كل إنسان يريد أن يخرب فى مصر ليس بمصرى لأنه لوكان مصريًا حقًا لسعى للحفاظ عليها ولكنهم دبروا من أجل إفساد مصر وتخريبها فأى علاقة للمجمع العلمى لأن يتم تخريبه لدرجة امتداد أيديهم إلى المستشفيات ولا يمكن أن أصف هؤلاء إلا بأنهم عملاء للنظام السابق ولن يهدأ لهم بال ولن يستريحوا إلا إذا أفسدوا مصر وأوضح أننا لو نظرنا إلى هذه الفئة لوجدناها فئة ضالة من أطفال الشوارع استطاعوا توظيفهم لصالحهم ولمصلحتهم لا لشىء إلا لتخريب مصر وترويع الآمنين وطالب المسئولين قائلا لقد نسيتم أن إهلاك الثلث لصلاح الثلثين جائز فلو أنكم أحكمتم قبضتكم بيد من حديد على هؤلاء وأدخلتموهم غياهب السجون لاستراح الناس منهم ومن إفسادهم وكان ذلك مصلحة كبيرة ولا غرابة فى .ذلك قال تعالي" إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون فى .الارض فسادا " إلى .أخر الآية فهؤلاء هم المفسدون فى .الارض ويجب ان يطبق عليهم حد "الحرابة" ليكونوا عبرة وعظة لغيرهم وقال الشيخ احمد قنديل تركية رئيس هيئة علماء الوعظ بالأزهر ان ما يحدث فى .مصر لا يرضاه عاقل او مواطن محب لوطنه لأن أحداث الفوضى فى البلاد ومن ورائهم يد خفية غرضها الأول التدخل الأجنبى وهو أمر يرفضه جميع العقلاء مؤكد ان جزاء كل من يحاول الإفساد فى الأرض من أمثال هؤلاء هو تطبيق حد الحرابة أو على الأقل يدخلون تحت دائرة التعذير فى القانون الوضعى الذى يعاقب بالحبس على فترات وشدد على .ان تطبيق حد الحرابة فى .الوقت الحالى .سيريح مصر من من الأشخاص التى .خرجت من السجون ومن النوعيات التى .التى .تهاجم المواطنين ليل نهار ويستولون على .أموالهم ويهتكون أعراضهم ولا يراعون حرمة لأحدهم وطالب المجلس العسكرى .بان يفصح عن أسماء كل من حاول إفساد البلد فى .الفترة الأخيرة بعد الانتهاء من التحقيقات ويقول الشيخ عمر سطوحى .الأمين العام للجنة العليا للدعوة الإسلامية بالأزهر إن ما يحدث حاليًا من سرقات بالإكراه واغتصاب للحرائر وسفك للدماء من المجرمين والسفهاء ومن ورائهم من أكابر المجرمين وأصحاب الهوى الذين.لايهمهم إلا مصالحهم الشخصية ولا يبالون بما يحدث للناس أو خراب للبلد من انفلات أمنى .وخلقى .من أصحاب الرأسمالية المتوحشة التى .لا تراعى لله حرمة ولا ترقب فى أى مواطن إلا ولا ذمة بإشاعة الفوضى وافتعال الأحداث انتصارًا لأنفسهم وانتقامًا من الناس وخرابًا للبلد بإحراق مؤسساتها وهؤلاء الناس لا يسمون مواطنين لأنهم يعملون على .تدمير البلد بمؤامراتهم الخبيثة ودسائسهم المريبة وأضاف أنه للأسف إن الجهات المسئولة فى .البلد لهم عيون تعرف هؤلاء المجرمين فلماذا السكوت والتخاذل عن هؤلاء المجرمين وأوضح أن علماء الأزهر الشرفاء وأصحاب الكلمة الصادقة نصحوا كثيرًا وحذروا من هذه النتائج القبيحة والمخزية ولكن لم يجدوا آذانا صاغية ولا حرصًا على .إماتة الفتنة ومعالجة هذه الأحداث قبل تفاقمها ونصحوا لكن لا يحبون الناصحين وشدد على أن قوانين البشر لا تصلح لهذا الزمان ولا تصلح لإقامة العدل وتحقيق الأمن والأمان بين الإناس ولكن شريعة السماء التى .تنزلت إلى الأرض لتنظيم حياتهم هى التى تصلح لكل ذلك ورد الأمور إلى الله ورسوله فى النزاع هو المطلوب والمفروض " قال تعالى" فإن تنازعتم فى شىء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر" وأن نرضى .لا بقضاء وحكم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو المبلغ عن ربه الداعى إلى الله كما قال تعالى "فلا وربك لا يؤمنون حتى .يحكموك فيما شجر بيهنم ثم لا يجدوا فى أنفسهم حرجًا مما قضيت ويسلموا تسليما" وناشد الجميع حكامًا ومحكومين أن يعودوا إلى الله ويطبقوا شرع الله فيما بينهم حتى يتحقق العدل والأمن وأن تطبق الحدود الشرعية على .كل مجرم بما يتناسب عمله الإجرامى الذى يقوم به وردع المجرمين ضمانًا للأمن وتحقيق العدل.