أعلن رئيس الوزراء التشيكي بوهيوسلاف سوبوتكا، اليوم الجمعة، أن "بلاده تريد إنشاء حرس حدود مشترك لدول مجموعة فيسجراد (جمهورية التشيك والمجر وسلوفاكيا وبولندا) لمواجهة أزمة اللاجئين". وحسب الإذاعة التشيكية الرسمية، أكد سوبوتكا، أن "وزراء داخلية المجموعة سيجتمعون قريبًا للتفاوض حول تفاصيل الاقتراح الجديد الذي لم يناقش من قبل"، دون أن يحدد مكان وموعد الاجتماع. وحسب التليفزيون النمساوي الرسمي (او. أر. إف) فإن الاقتراح الجديد "سببه أزمة اللاجئين التي تشهدها أوروبا حاليًا، وانقسمت بشأن كيفية مواجهتها". وأضاف رئيس الوزراء التشيكي أن "بلاده تساعد المجر في تأمين الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، والجيش التشيكي سينشر في منتصف أكتوبر الجاري، بشكل مبدئي قوات قوامها 20 جنديًا بمعداتهم الميدانية للمساعدة في تأمين الحدود المجرية لمدة شهرين". ومن جانبه، قال وزير الداخلية التشيكي ميلان شوفانيك، للوكالة التشيكية "الحدود المجرية لها أهمية خاصة بالنسبة لأزمة اللاجئين حيث تعتبر مدخل لمنطقة شنجن في الاتحاد الأوروبي". ووقعت اتفاقية شنجن عام 1985، ودخلت حيز التنفيذ عام 1995، وتسري على 26 دولة عضو بالاتحاد و4 أخرى من خارجه هي النرويج وسويسرا وأيسلندا وليختنشتاين. وتسمح شنجن بإلغاء عمليات مراقبة الحدود وتتضمن سياسات مشتركة بشأن دخول الحدود والدخول المؤقت للأشخاص.
وبحسب مراقبين فإن الاقتراح "يعكس رغبة دول أوروبا الشرقية في تشكيل لوبي داخل الاتحاد الأوروبي خاصة في ظل الانتقادات التي وجهتها دول أوروبا الغربية لها بسبب أزمة اللاجئين". جدير بالذكر أن المجر لها حدود مع دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي هي النمسا ورومانيا وكرواتيا، كما أن لها حدودًا خارجية للاتحاد الأوروبي مع صربيا التي لم تنضم بعد إلى عضوية الاتحاد. وكانت المجر أقامت سياجًا من الأسلاك الشائكة على الحدود مع صربيا بطول 175 كم لمنع تدفق اللاجئين إليها. وأنشئت مجموعة فيسجراد في 15 فبراير عام 1991 بهدف تعزيز اندماج دول المجموعة في الأسرة الأوروبية، فضلًا عن التعاون العسكري والاقتصادي وفي مجال الطاقة، وانضمت الدول الأربع لعضوية الاتحاد الأوروبي في 1 مايو 2004. وترفض دول المجموعة التوزيع الإلزامي للاجئين على الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.