انتقد وزير العدل النمساوي فولفجانج براندشتيتر، العنف ضد اللاجئين على الحدود الأوروبية، واصفًا إياه ب"غير المقبول"، بحسب التلفزيون الرسمي. جاء ذلك في بيان للوزير، عقب لقاء نظيريه المجري لازلو كليمنيسك، والسلوفاني جوران تروكساني، اليوم الجمعة، في مقاطعة بورجنلاند جنوبي شرق النمسا، بحثوا خلاله أزمة اللاجئين. وتابع الوزير النمساوي "لا نستطيع ولا نريد أن نرى أكثر من ذلك"، مضيفًا "سنستمر في الكفاح من أجل فكرة أوروبا الموحدة وقيم مجتمعاتها الشعبية". وكانت الشرطة المجرية استخدمت الأربعاء الماضي، الغاز المسيل للدموع، وخراطيم المياه ضد اللاجئين على الحدود مع صربيا. ومن جانبه، انتقد وزير العدل المجري، لازلو كليمنيسك، الحكم الصادر عن المحكمة الإدارية النمساوية (محكمة القضاء الإداري)، بترحيل طالب لجوء أفغاني وأطفاله إلى المجر، مشيرًا أن "السياج الحدودية لا تساعد في حل الأزمة". وشدد الوزير السلوفاني، جوران تروكساني، على ضرورة أن يساعد الاتحاد الأوروبي الدول التي تواجه تدفق اللاجئين بمفردها. وكان المستشار النمساوي، فيرنر فايما، التقى أمس مع رئيس الورزاء الكرواتي، ثم رئيس الورزاء السلوفاني، وبحث معهم أزمة اللاجئين. واتفق فايمان، مع المسؤولين الكراوتي والسلوفيني، على ضرورة احترام قواعد اتفاقية دبلن، وحماية وتأمين الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي. وتنص اتفاقية دبلن على تحديد مسؤولية الدول الأعضاء بشأن استقبال اللاجئين، وتسري على الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، فضلًا عن النرويج وإيسلندا. وكان المستشار النمساوي، انتقد الحكومة المجرية لتساهلها في سفر اللاجئين إلى النمسا وألمانيا بواسطة القطارات، فضلًا عن انتقاده للسياج الحدودي مع صربيا بطول 175 كم. ووصف فايما، رئيس الحكومة المجرية اليميني، فيكتور أوربان، بأنه يتصرف في قضية اللاجئين بشكل "غير مسؤول". وشهدت العلاقات بين البلدين توترًا بسبب الانتقادات، حيث استدعت بودابست، السفير النمساوي، مرتين احتجاجًا على تصريحات فايمان.