مدير مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية ب «الأهرام»: بالأرقام.. البرلمان المقبل لن يشهد أغلبية لأي حزب قال ضياء رشوان، مدير مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية ب "الأهرام"، إن ما يميز الانتخابات البرلمانية المقبلة هو أن كل القوى السياسية ستشارك فيها، باستثناء قوتين أعلنت مقاطعتها الانتخابات، هما: حزب "مصر القوية" برئاسة الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، وحزب "الحرية" الذي لم يوضح موقفه حتى الآن. وأشار رشوان خلال ندوة بمركز الدراسات السياسية والإستراتيجية ب "الأهرام" إلى خوض عدد من أعضاء جماعة "الإخوان المسلمين" الانتخابات المقبلة، بعد أن نزلوا على قوائم عدد من الأحزاب، وفقا لما رصده المركز. وأضاف، أنه بعد حسم اللجنة العليا للانتخابات المقبولين والمستبعدين من المرشحين، يصل عدد المرشحين لمجلس النواب على مستوى الجمهورية إلى 5420مرشحًا، أي بتنافس 12مرشحًا على المقعد الواحد، فيما يتنافس 9 قوائم انتخابية في مختلف الدوائر. ونوه رشوان إلى أن عدد المقاعد في البرلمان المقبل زادت إلى 2.7% عن الانتخابات الماضية، وعلى الرغم من ذلك توقع أن يكون معدل المشاركة في انتخابات القادمة ضعيفا بالمقارنة بانتخابات 2011 التي تعتبر الأعلى مشاركة. واستعرض رشوان أعداد المرشحين على القوائم والفردي للأحزاب، لافتًا إلى أنه بمنظور الأرقام، فإن البرلمان المقبل لن يكون فيه أغلبية مطلقة، مدللاً على ذلك بترشيحات حزب "الوفد"، الذي لو فاز كل مرشحيه في البرلمان فسيحصل على 48% من البرلمان، وهو ما يؤكد أنه لا يطمح في أغلبية مطلقة، وأن طموح الأحزاب الحصول فقط على الأكثرية. ورفض الدكتور عمرو هاشم ربيعة نائب مدير مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية ب "الأهرام"، المقارنة بين الانتخابات القادمة وما مرت به مصر من انتخابات واستفتاءات، متوقعًا أن تكون نسبة المشاركة أقل بكثير من الانتخابات 2011. ونوه ربيع إلى إن الأحزاب السياسية إلى الآن لم تعلن عن عدد مرشحيها للانتخابات النواب، باستثناء حزب "النور" الذي أعلن عن مرشحيه، وفقًا لما أعلنه الدكتور يونس مخيون رئيس الحزب. بدوره أكد الدكتور يسري العزباوي، رئيس برنامج النظام السياسي ومنتدى الانتخابات، أن الانتخابات الحقيقية والتنافس يكون على المقاعد الفردية والمرشحون المستقلون. واستعرض العزباوي الدوائر الانتخابية التي ستشهد منافسة شديدة، وبدأ بالصعيد، ومحافظة المنيا، التي أكد تمتلك 24 مقعد في البرلمان ويتنافس عليها 266منهم 6سيدات، لافتًا إلى تنافس 14حزبًا سياسيًا في تلك الدائرة. وأشار العزباوي إلى رصد 5شخصيات ينتمون للحزب الوطني المنحل بين المرشحين تحت لواء عدد من الأحزاب التي تعلن عن نفسها على أنها المدافعة على ثورة يناير. وتطرق إلى محافظة القاهرة التي أكد أن لها 45مقعدًا في البرلمان، والتي ستشهد تنافسًا شديًدا بعد تدخل عدد من رجال الأعمال والحزب "الوطني"، وحزب "النور". وقال إن حزب "النور" ركز قوائمه على عدد من المحافظات مثل الإسكندرية ومطروح والبحيرة. ونوه العزباوي إلى دعوات شخصيات في الخارج لمقاطعة الانتخابات، في إشارة إلى دعوة الدكتور محمد البرادعي نائب الرئيس السابق لمقاطعة الانتخابات البرلمانية، قائلاً: "نجح في إسقاط الأنظمة الاستبدادية ولكنه فشل في بناء البلد". ورأى العزباوي أن تواجد عدد من أنماط التصويت الجديدة ظهرت بعد 30 يونيه، والتي حددها بأربع أنماط والتي تتحكم في التصويت، محافظات الريف والحضر، ونمط الفقر والغنى، وما ظهر خلال الانتخابات الرئاسية الماضية عن المرشح العسكري والمدني، ونمط أن السيدة المصرية لا تعطي غالبًا صوتها لسيدة مثلها وتفضل المرشح الرجل. شاهد الصور: