طالبت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي، اليوم الأحد، الاتحاد الأوروبي باتخاذ خطوات عاجلة لمواجهة أزمة المهاجرين، داعية لاجتماع طارئ لوزراء الاتحاد الأوروبي خلال أسبوعين لوضع خطط لمواجهة هذه الأزمة. وذكر بيان مشترك أن وزيرة الداخلية ونظيريها من باريس وبرلين، الذين اجتمعوا نهاية الأسبوع لمناقشة خطط تأمين محطات القطارات في أوروبا بعد حادث الهجوم على قطار تاليس بين باريس وأمستردام، اتفقوا على ضرورة اتخاذ عمل لمواجهة تحدي تدفق اللاجئين. وأضاف “أكدوا على الحاجة إلى إقامة ما يسمى بنقاط ساخنة لتسجيل وأخذ بصمات اللاجئين وتحديد هؤلاء الذي هم في حاجة ماسة للحماية الدولية في اليونان وإيطاليا في أقرب وقت ممكن بنهاية العام الجاري على أكثر تقدير”. وكانت ماي قد ألقت باللوم على ما أسمته “نظام اللاحدود” في أوروبا للارتفاع القياسي في صافي الهجرة إلى بريطانيا، وتزايد أزمة اللاجئين في أوروبا. وأظهرت إحصائيات الأسبوع الماضي أن 330 ألف مهاجر وصلوا بريطانيا في عام حتى مارس الماضي، وهو أعلى معدل تم تسجيله للمهاجرين في البلاد. ووعد رئيس الوزراء ديفيد كاميرون بتقليل أعداد المهاجرين الواصلين إلى البلاد إلى أقل من 100 ألف شخص في العام، ولكن الإحصائيات الجديدة تظهر استحالة تحقيق ذلك في ظل القوانين الحالية. على جانب اخر، ينقل كاميرون المعركة لإصلاح الاتحاد الأوروبي إلى أسبانيا والبرتغال هذا الأسبوع، حيث يحاول الحصول على دعم حكومات هذه الدول للتوصل إلى اتفاق وإصلاح نظام الحركة بين دول الاتحاد. وتتصدر إجراءات لوقف هجرة مواطني الاتحاد الأوروبي إلى المملكة المتحدة، ومن بينها حرمان المهاجرين من الحصول على إعانات لمدة 4 سنوات من وصولهم للبلاد، قائمة مطالبه.