قال موقع "ديبكا" الإسرائيلي إن فرنسا تجري محادثات لبيع حاملتي طائرات هليكوبتر من طراز "ميسترال" إلى مصر، بعد إلغاء صفقة بيعهما لروسيا هذا الشهر, مشيرا إلى أن هذه المحادثات حققت تقدما, حسب تعبيره. وأضاف الموقع في تقرير له في 28 أغسطس أن البحرية المصرية تحاول امتلاك هذه السفن الحربية الأكثر تقدما, وكذلك البحرية السعودية. وتابع الموقع أن هذه السفن الحربية المتطورة الجديدة ستمكن مصر والسعودية من مواجهة التحديات البحرية الإيرانية في البحر الأحمر والخليج العربي, وأنها ستغير ميزان القوة بين الأطراف المتنازعة في الشرق الأوسط, على حد قوله. وكان موقع "إنترناشونال بيزنس تايمز" الأمريكي، قال أيضا في 8 أغسطس إن مصر والسعودية تتطلعان إلى الحصول على حاملتي المروحيات "ميسترال" الفرنسية، وذلك بعد فسخ توريدهما إلى روسيا. وأوضح الموقع في سياق تقرير له بعنوان "الخوف من داعش وإيران..جعل السعودية ومصر تتصارعان للحصول على ميسترال"، أن السعودية ومصر ترجوان من هذه الصفقة كبح جماح التهديات القادمة من إيران, ومن تنظيم "داعش". وتابع الموقع أن مصر تكافح لمواجهة التهديدات المتزايدة من قبل تنظيم داعش ، إذ لم تعد هجماته مقتصرة على شبه جزيرة سيناء بل توغلت إلى داخل العاصمة. أما بالنسبة للسعودية, والكلام للموقع, فإن هذه الصفقة هامة جدا للسعودية، حيث أن توقيع الاتفاق النووي بين إيران والغرب أثار المخاوف لدى السعودية من أن تقوم إيران بتمويل "الحوثيين" , الذين تعتبرهم المملكة من أخطر أعدائها. وكانت صحيفة "لوموند" الفرنسية، ذكرت أيضا في 7 أغسطس أن مصر والسعودية على استعداد لفعل أي شىء للحصول على حاملة طائرات الهليكوبتر"ميسترال". ووفقا للصحيفة الفرنسية، فإن عدة بلدان فى الشرق الأوسط، ترغب فى تعزيز القوات البحرية، وأثبتت ميسترال كفاءتها فى البحر. وتابعت الصحيفة أنه من المتوقع أن تشترى مصر سفينتي ال"ميسترال"، حيث إنها أجرت من قبل صفقة ال"رافال" والفرقاطة فريم، وأن زيارة الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند لحضور حفل افتتاح قناة السويس الجديدة يؤكد أن هناك تقبلا للتعاون والشراكة الاستراتيجية بين البلدين. يذكر أن روسياوفرنسا قررتا في 5 أغسطس إنهاء عقد "ميسترال"، والذي قدر ب 1.2 مليار يورو.
