أعلن ائتلاف أقباط مصر دعمه الكامل بجميع فروعه الستة عشر ولجانه التسع، لقانون مكافحة الإرهاب الذي صدق عليه مؤخرًا الرئيس عبدالفتاح السيسى بصفته رئيس السلطة التشريعية ونشر مرسوم القانون بالجريدة الرسمية للعمل به مباشرة كخطوة جادة وفعلية للقضاء على الإرهاب فى مصر. وجاءت تلك الموافقة الجماعية لأعضاء ائتلاف أقباط مصر لهذا القانون من أجل المواجهة الناجزة والعاجلة فى مكافحة والقضاء على الإرهاب الأسود الذي أسفر عن استشهاد المئات من أبناء هذا الوطن سواء من المدنيين أو من رجال القوات المسلحة والداخلية وتدمير المنشآت والمؤسسات الوطنية وتهديد السياحة والاقتصاد المصرى منذ إعلان إسقاط الفاشية الدينية التى تزعمها المدعو محمد مرسى وجماعته الإرهابية الإخوان المسلمين –بحسب بيان الائتلاف. وأشار الائتلاف إلى أن قانون مكافحة الإرهاب اتفق مع مطالبه بوقف نزيف الدم المصرى البريء وبالأخص ما حدث مؤخرًا من استشهاد النائب العام هشام بركات، حيث طالب الائتلاف بضرورة تخصيص محاكم مختصة وناجزة للنظر فى قضايا الإرهاب وسرعة الحكم والتنفيذ بها حتى يكون لأي إرهابي أو مخرب عبرة لمن يفكر فى تهديد أمن وسلامة الوطن ومواطنيه. وتطرق الائتلاف، إلى أهم المواد مثل الترويج لأفكار أو معتقدات تدعم ارتكاب أعمال إرهابية والتحريض الإرهابي العلني وغير العلني لشخص أو جماعة وتنفيذ عقوبة الإعدام على تمويل الإرهاب كما تنفذ نفس العقوبة على تهمة التخابر لدى دولة أجنبية أو جهات تعمل لصالح تلك الدولة والسجن المشدد للترويع داخل دور العبادة وغيرها من المواد التى تتفق مع مبادئ الائتلاف فى السلم والعنف والحفاظ على الاستقرار. وطالب «أقباط مصر» من الحكومة بعدم الالتفات لمزاعم بعض الدول الأجنبية والمنظمات الخارجية التى تراعى مصالحها الشخصية دون النظر لمصلحة مصر وشعبها مثلما فعلوا مع دول أخرى مثل العراق وسوريا وليبيا واليمن، مشددًا على عدم الاهتمام لانتقادات تلك الجهات الخارجية مع مراعاة تعديل مواد القانون إذا لزم الأمر وفقًا لمعطيات الشعب المصرى وبرلمانه القادم فقط وليس تحت ضغط عوامل خارجية. وتابع: «أن جرح الإرهاب الأسود فى مصر لن يندمل إلا بالقضاء عليه وكان يجب منذ بداية ثورة يونيو المجيدة أن تحارب مصر الإرهاب وليس الاكتفاء بمحاربة الإرهابيين فقط وقد جاء الوقت أن تعزز مصر محاربتها بالقضاء والعدالة الناجزة غير المغلولة بالروتين والإجراءات المعقدة والمطولة والتي جعلت من هؤلاء الشرذمة شوكة تغرز فى الجسد المصرى». واختتم أن مواقف الدعم والتأييد لائتلاف أقباط مصر إلا من نابع الوطنية والضمير الحقوقي الواعي للمخاطر التى يتعرض لها الوطن، مرحبًا بأي مبادرة أو مشروع من أجل وطن بلا عنف.