فى واقعة البلطجة التى مارسها عدد من أمناء الشرطة ضد أحد المواطنين فى حرم مترو الأنفاق، حتى لو كان ذلك المواطن مطلوباً، كما ربما سيظهر !، وآسف عن وصف أمناء، أمر معالى وزير الداخلية بإحالتهم لتحقيق إدارى داخلى خاص بالوزارة ! يعنى "زيتنا فى دقيقنا وولادنا مايباتوش بره" ! وهنا تجب ملاحظة بعض النقاط: أولاً: الشرطة هيئة مدنية تخضع للقضاء العادى، ويجرى على أفرادها ما يجرى على أى مواطن. ثانيا:ً ما حدث هو مخالفة واضحة للقانون، وتجاوز لحدود السلطة الممنوحة لهؤلاء البلطجية، وإستخدام مفرط للقوة، مما يستوجب إحالتهم الى النيابة بمعرفة الوزير، بصفته رأس المنظومة تبرئة لكل المنظومة، وليس الاكتفاء بمحسبتهم بالجزاء الإدارى داخلياً، والا أصبحت الداخلية متسترة على مجموعة إرهابية إستخدمت أدواتها وملابسها الرسمية لإرهاب المواطن الأعزل، على حد تصورى ورأيى، حتى لو كان متهماً بشىء ما. ثالثاً: عدم الإحالة للنيابة والإكتفاء بالعقوبة الداخلية، حتى لو بالفصل من الخدمة، معناه ببساطة ترسيخ قاعدة عرفية أن من حق أى مؤسسة مدنية، حكومية أو غير حكومية، التعامل بالمثل مع المواطنين المدنيين، بما فيهم أفراد الشرطة المدنية أنفسهم اذا وقعوا داخل نطاق سلطتها، خاصة إذا كانت هذه المؤسسة تمتلك سلطة الضبطية القضائية، أو تمتلك حراسات خاصة مرخص لها، وهنا تكون محاسبة أفرادها إدارياً أمام اللوائح الداخلية فقط، حسب المبدأ الذى تسنه الداخلية حالياً، ونقفل المحاكم ونريح دماغنا ! رابعاً: هل تنتظر الداخلية، وادارة علاقاتها العامة، تعاطفاً أو دعماً من الشعب إذا قام إرهابى، تحت التدريب، بتفجير رؤوس أمثال هؤلاء الذين إعتدوا على المجتمع كله باليد واللسان ؟!!!! للأسف، أمثال هؤلاء، والوقائع باتت يومية فى كل أنحاء المحروسة، لا تتصدى صدورهم لرصاص الإرهاب، لأن إرادته سبحانه شاءت أن ينتقى الإرهاب أشرف من فيهم جنوداً وأمناء وضباط، ولكنه أيضا هو المبدأ الأزلى .. الشر يعم والخير يخص، والإنطباعات السيئة تطرح صورتها على الجميع فى النهاية. خامساً: من الخطورة الكبيرة أن يتم تسويق الموضوع على أنه نتاج للضغوط الكبيرة على عاتق رجال الشرطة، خاصة والبلطجية أصحاب الواقعة يعملون تحت تكييف مترو الأنفاق وليس مع الأبطال فى حر ورمال سيناء. وأخيراً، سيادة الوزير حاسبهم داخلياً كما تشاء، ولكن حقوق المواطن والمجتمع لن تتحقق إلا بإحالتهم للنيابة العامة، فطهر بيتك بنفسك ولا تجعل أمثال هؤلاء يعفرون ذكرى الشهداء بخطاياهم، ولله الأمر من قبل ومن بعد. ضمير مستتر: الصاحب اللي تداديه وتبان منه الوجيعه كيف العمل يا بطل فيه ؟ تشريه ولاّ تبيعه ؟ ! ابن عروس عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.