دعت "جبهة علماء الأزهر"، المصريين إلى ما سمته "النفير العام" في ذكرى مرور عامين على فض اعتصامي "رابعة" و"النهضة" لأنصار الرئيس الأسبق محمد مرسي الذي يوافق 14 أغسطس القادم. وقالت الجبهة في بيان أصدرته اليوم: " اخرجوا وانفروا، فماذا تنظرون وماذا تؤملون، بعد أن نزفت الكرامة، واستبيحت المحارم، واسترخصت الدماء، وانتهكت الأعراض، وسرقت الإرادة، وكذب القادة، وتحروا الكذب تحريا كانوا فيه عند الله من الكاذبين ،ماذا تنتظرون بعد أن نطق فيكم الرويبضة ، وسيق الأبرياء إلى السجون، وطورد العلماء والمفكرون كل مُطرَّد، وخُوِّن الأمين، وائتمن الخائن، وصار فينا المعروف منكرا، والمنكر معروفا اخرجوا فلن تكونوا أبدا نملا.فالنمل وحده هو الذي قبل من النملة نصيحتها بدخول الجحور خشية أن يحطمها جيوش الغارين". وتابع البيان: "فليخرج كل قادر ليسمع الظالمين صوته، وليبرئ ذمته أمام الله تعالى الذي لا يقبل عذرا من مُخَذِّلٍ أو متخاذل في مثل تلك المواقف اخرجوا لتعذروا أولا إلى الله، ثم لتعذروا ثانيا إلى العالم الذي يستشرفكم اليوم، ثم لتعذروا ثالثا إلى التاريخ الذي لا يغفل ولا يتغافل، اخرجوا على نية الأخذ على يد الظالم، اخرجوا فدخول الجحور غير جائز لغير النمل. ودللت الجبهة على دعوتها من القرآن والسنة، قائلة: "اخرجوا وانفروا على وعد الله لكم ،وتصديقا به، وإيمانا برسوله صلى الله عليه وسلم، الذي قال" إذا رأيت أمتي تهاب أن تقول للظالم يا ظالم فقد تُوُدِّع منهم" انفروا وأنتم موقنون بصدق موعود الله لكم بأنه(سيهزم الجمع ويولون الدبر) انفروا على أمر الله تعالى لمن كان في مثل حالكم(ادخلوا عليهم الباب فإذا دخلتموه فإنكم غالبون وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين)، انفروا واخرجوا قبل أن يلعنكم التاريخ وتكونوا من الهالكين".