دعت جبهة علماء الأزهر المواطنين إلى النزول يوم الجمعة القادمة فيما عرفته ب"النفير العام"، قائلة في بيان صادر عنها: "اخرجوا وانفروا، فماذا تنظرون وماذا تؤملون، بعد أن نزفت الكرامة، واستبيحت المحارم، واسترخصت الدماء، وانتهكت الأعراض، وسرقت الإرادة، وكذب القادة، وتحروا الكذب تحريًا كانوا فيه عند الله من الكاذبين". وتساءلت خلال البيان: "ماذا تنتظرون بعد أن نطق فيكم الرويبضة، وسيق الأبرياء إلى السجون، وطورد العلماء والمفكرون كل مُطرَّد، وخُوِّن الأمين، وائتمن الخائن، وصار فينا المعروف منكرًا، والمنكر معروفًا ، اخرجوا فلن تكونوا أبدا نملاً، فالنمل وحده هو الذي قبل من النملة نصيحتها بدخول الجحور خشية أن يحطمها جيوش الغارين". وطالبت الجبهة بخروج القادرين ليبرؤوا ذمتهم أمام الله بنية قول كلمة حق في وجه ظالمين، على حد البيان، موضحة أن الله لن يقبل عذر متخاذل في تلك المواقف، قائلين: "اخرجوا لتعذروا أولاً إلى الله، ثم لتعذروا ثانيًا إلى العالم الذي يستشرفكم اليوم، ثم لتعذروا ثالثا إلى التاريخ الذي لا يغفل ولا يتغافل". ودللت الجبهة على موقفها بالحديث النبوي: "إذا رأيت أمتي تهاب أن تقول للظالم يا ظالم فقد تُوُدِّع منهم"، متابعين بآيات قرآنية تشير إلى النصر القريب. يذكر أن البلاد تتأهب ليوم غد الجمعة 28 من نوفمبر استعدادا لتظاهرات يعمل على تنظيمها أنصار التيار الإسلامي، فيما دعت إليه الجبهة السلفية وعرف ب"انتفاضة الشباب المسلم".