ارتبط نهر النيل بالحياة في مصر المحروسة إلا أنه ارتبط أيضًا بالموت غرقًا حيث تحول شريان الحياة في الفترة الأخيرة إلي مقبرة غارقة بالأموات ففي أقل من نصف عام وقعت3 كوارث راح ضحيتها العشرات. في 21 إبريل 2015 اصطدمت ناقلة محملة ب500 طن من الفوسفات بأحد أعمدة كوبري دندرة العلوى بمدينة قنا ما تسبب في غرقها حيث إنه بعد اصطدامها بأحد الأعمدة الخرسانية الخاصة بالكوبري سقطت كمية الفوسفات بمياه النيل. وحينها قال رئيس قطاع مياه النيل السابق محمد عبد العاطي تلك الحادثة تعتبر قضية أمن قومي موضحًا أن هناك عديد من الجهات المسئولة عن هذا الحادث وتبعاته كوزارة الصحة والبيئة والري وهيئة النقل النهري مطالبًا بزيادة المراقبة على مثل هذه الرحلات، التي تتسبب حوادثها في العديد من المشكلات الصحية وغيرها التي تمس نيلنا العظيم حيث يجب تطوير أجهزة الملاحة النيلية بالإضافة إلى وجود أجهزة المراقبة والرادار والتفتيش الفني على مثل هذه الناقلات كما يجب تحديد المسارات الملاحية النيلية لهذه السفن. وفي 21 يوليو 2015 تمكنت قوات الإنقاذ النهري بدمياط من إنقاذ مركب للرحلات على متنه 100 شخص قبل غرقه برغم من كونه كان معرضًا للغرق ما كان سيتسبب في فقد العديد من الأرواح أيضًا وبعدها بيوم واحد أي يوم 22 يوليو 2015 غرق مركب نيلي بمنطقة جزيرة الوراق في الجيزة على متنه من 35 إلى 40 شخصًا ما أسفر عن مقتل أكثر من 19 شخصًا وفقدان 20 وإصابة 5 آخرين وذلك نتيجة اصطدامه بصندل تابع لإحدى الشركات ما أدى إلى غرق المركب بالكامل في قطاع النهر بحسب قول شهود العيان الذين أكدوا أنه برغم غرق المركب بالكامل إلا أن عددا قليلا من الركاب تمكن من السباحة وتم نجاته. هذا الحادث تسبب في تجمع عدد كبير من أهالي منطقة الوراق بطول كورنيش النيل بالإضافة إلى سيطرة حالة من الذعر عليهم خاصة مع قيام رجال قوات البحث بالبحث عن المفقودين من ركاب المركب الذي يقدر عددهم ما بين 15 إلى 20 جثة وقد نجحت هذه الجهود في البحث في انتشال 12 جثة بينها طفل من قاع النهر بحسب مصادر من أجهزة أمنية. وأكد سائق الصندل المتسبب في غرق المركب النيلي بالوراق خلال مناقشته أمام ضباط المباحث أنه لم يرَ المركب وفوجئ باصطدامه به قائلًا: "الجو كان ضلمة وهما اللي خبطوني" ولا تزال التحقيقات مستمرة معه حتى الآن من جانبه أمر المستشار على عمران القائم بأعمال النائب العام بفتح تحقيق موسع فى واقعة غرق مركب نيلى فى الوراق وأسفر عن مصرع أكثر من 19 شخصًا في حين أرجع الدكتور خالد زكريا العادلي، محافظ الجيزة غرق المركب إلى أن سائق المركب كان مولع الراديو بصوت عالي وبيرقصوا والصندل ماشي وهو مش سامعه بالإضافة إلى زيادة عدد ركابه ما سهل عملية غرقه بعد اصطدامه بالصندل. ومن وزارة الصحة قال الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث باسم وزارة الصحة إن هناك مشكلة في الإنقاذ وانتشال الجثث الغارقة عقب اصطدام صندل بمركب يستقله 30 مواطنًا بالوراق والذي أسفر عن تحطم المركب وغرق مستقليه مشيرًا إلى وجود 16 سيارة إسعاف في موقع الحادث بالإضافة إلى طواقم طبية ورفع حالة الطوارئ في 4 مستشفيات. وأضاف عبد الغفار خلال مداخلة هاتفية في قناة "أون تي في لايف" أن تجمع الأهالي وضعف الإضاءة في المجرى النهري وراء المشكلة التي تواجه الإنقاذ وانتشال الجثث.