ألغى الرئيس اليوناني "بروكوبيس بافلوبولوس"، زيارته إلى ألمانيا التي كان من المقرر إجراؤها الثلاثاء المقبل، وذلك "بسبب الأوضاع السياسية والاقتصادية التي تمر بها البلاد". وأوضحت مصادر في رئاسة الجمهورية اليونانية، اليوم الخميس، أن اتصالاً هاتفياً جرى بين الرئيسين بافلوبولوس، والألماني "يواخيم غاوك"، حيث أكد الرئيسان توافقهما حول إرجاء الزيارة إلى تاريخ غير محدد، بسبب الأوضاع الاقتصادية والسياسية الأخيرة في اليونان. وفي سياق متصل نفى رئيس الوزراء اليوناني، أليكسيس تسيبراس، أن يكون موقف الحكومة اليونانية هو "إجراء تغيير في الجوانب الجيوسياسية للبلاد". جاء ذلك في تصريح صحفي عقب زيارته إلى وزارة الدفاع اليونانية، اليوم الخميس؛ حيث أشار تسيبراس أن البلاد شهدت في الأيام الأخيرة ظروفاً صعبة بسبب الأزمة الاقتصادية، مؤكداً في الوقت نفسه أن "استمرارية قوة الردع للجيش اليوناني لن تكون محلاً للتفاوض، وأن حكومته لن تتخلى عن الالتزام وتحمل مسؤلياتها تجاه القوات المسلحة". إلى ذلك قال وزير المالية اليوناني " يانيس فاروفاكيس"، أن سيستقيل من منصبه إذا ما ظهرت نتائج الاستفتاء الشعبي المزمع إجراؤه في الخامس من تموز/ يوليو المقبل، بالموافقة الشروط التي طرحها الدائنون مقابل توفير سيولة نقدية لليونان للتغلب على أزمتها المالية. يشار أن وزراء مالية منطقة "اليورو"، رفضوا تمديد برنامج الإنقاذ المالي المتعلق باليونان، خلال اجتماع عقدوه في "بروكسل"، السبت الماضي، حيث ناقشوا برنامج الإصلاحات الذي يتوجب على اليونان إجراؤها، للإفراج عن المساعدات المالية، وتجنيب أثينا العجز عن سداد الديون المستحقة لصندوق النقد الدولي، والبالغة 1.6 مليار يورو، نهاية حزيران/يونيو الماضي، كما رفضوا، أمس الأول الثلاثاء، مقترحًا تقدمت به أثينا في اللحظة الأخيرة، بشأن تمديد برنامج المساعدات المالية لمدة عامين وإعادة هيكلة ديون اليونان. وصادق البرلمان اليوناني، في 28 حزيران/يونيو المنصرم، بموافقة 178 نائبًا ورفض 120 آخرين، على مقترح الحكومة، المتعلق بإجراء استفتاء شعبي في الخامس من تموز/ يوليوالجاري، بشأن قبول أو رفض الشروط التي طرحها الدائنون مقابل الاتفاق.