رغم طلب الرئيس عبد الفتاح السيسي -وقت أن كان وزيرًا للدفاع- تفويضًا لمواجهة الإرهاب المحتمل والتصدي للعنف، في 26 يوليو 2013، بعد أسابيع من عزل مرسي، إلا أن تسريبًا مزعومًا على لسان السيسي أيضًا، حذر فيه الرجل من خطورة تهجير أهالي سيناء والتعامل معهم بعنف. ومنذ ذلك الحين تحول شبه جزيرة سيناء لما يشبه بقعة حرب اشتعلت وما زالت يسكب عليها مزيد من الدماء، ففي 27 يوليو2013، وأطلق السيسي عملية عسكرية تحت اسم "عاصفة الصحراء" في محافظة شمال سيناء، واستمرت لمدة 48 ساعة. وشارك في تلك العملية الجيشين الثاني والثالث الميداني، بجانب القوات الجوية والبحرية، وحظر الجيش كل الطرق والجسور والأنفاق المؤدية من شمال سيناء إلى محافظات أخرى من مصر. وفي ذلك التوقيت أعلن العقيد أحمد علي، المتحدث العسكري السابق، أن العملية أسفرت أسفرت عن مقتل 78 من المتشددين المشتبه بهم، وإصابة 116 شخصًا بجروح، واعتقال 203 أشخاص، لتورطهم في الهجمات على نقاط التفتيش الأمنية في شبه جزيرة سيناء، وتدمير 343 نفقا على الحدود بين مصر وغزة في رفح. وفي 18 أغسطس قُتل 25 شرطيًا في هجوم بالمنطقة الشمالية من سيناء، بعدما أجبر مسلحون حافلتين صغيرتين تقلان رجال شرطة خارج الخدمة على الإيقاف، وأجبر المسلحون رجال الشرطة على الاستلقاء على الأرض قبل إطلاق النار عليهم. وفي 3 سبتمبر 2013، سقط 15 ممن من المتشددين الإسلاميين في هجمات بمروحيات إسرائيلية في أول تعاون صريح بين الجيشين المصري والإسرائيلي في سيناء. وفي 7 سبتمبر 2013، أطلق الجيش المصري عملية جديدة في المنطقة، وشملت دبابات وستة على الأقل من مروحيات الأباتشي، وقام الجيش بتمشيط المناطق القريبة من قطاع غزة، في الأيام الثلاثة للعمليات، وقُتل اثنان من الجنود و29 من أهالي سيناء، وأُلقى القبض على 39 آخرين. وفي 11 سبتمبر 2013، استهدف انتحاريا مقر المخابرات العسكرية المصرية في رفح، في نفس الوقت صدمت سيارة ملغومة نقطة تفتيش تابعة للجيش، قُتل تسعة جنود على الأقل في هذين الهجومين اللذين نفذا في وقت واحد. وفي 24 ديسمبر2013، قُتل 16 وأُصيب أكثر من 134 في انفجار قنبلة بمديرية الأمن الدقهلية بالمنصورة، في أسوأ هجوم على موقع حكومي شهدته مصر، أعقبها إعلان الحكومة المصرية جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية. و في 26 يناير 2014، أعلنت جماعة أنصار بيت المقدس، مسؤوليتها عن سلسلة من الهجمات على الشرطة والجيش، وقالت في بيان نشرته أنها نجحت في "إسقاط مروحية عسكرية بصاروخ أرض - جو وقتل طاقمها الكامل في المنطقة حول مدينة الشيخ زويد، قرب الحدود مع قطاع غزة". وفي 3 فبراير، تم تنفيذ عملية هجومية من الجيش المصري ضد المتشددين في سيناء، قتل فيها 30 من أهالي سيناء، وأُصيب 15 آخرون في سلسلة من الغارات الجوية واُعتقل 16 آخرون. وفي 16 فبراير 2014 انفجرت قنبلة أسفل حافلة سياحية تقل كوريين جنوبيين في طابا، وأسفر التفجير عن مقتل 4 أشخاص وإصابة 17 آخرين. في يوم الجمعة 24 أكتوبر 2014، قُتل 31 من جنود الجيش والشرطة في هجومين منفصلين في شمال سيناء، وكان الهجوم هو الأكبر على الإطلاق والأكثر دموية منذ بدء الحرب على الإرهاب في سيناء. وفي اليوم التالي أعلن السيسي حالة الطوارئ في محافظة سيناء، ولمدة ثلاثة أشهر وتشمل حظر التجول اليومي من 5 مساء حتى 7 صباحا وحتى إشعار آخر. وفي مساء الثلاثاء 28 أكتوبر 2014 أعلنت الأجهزة المعنية بمحافظة شمال سيناء بدء عملية إخلاء قسري بمنطقة الشريط الحدودي بمدينة رفح المصرية من السكان، ولم يمهل الجيش المواطنين وطالبهم بسرعة إخلاء منازلهم خلال 48 ساعة فقط، قام على إثرها بتفجير المباني السكنية والمساجد والمنشآت؛ من أجل إقامة المنطقة العازلة بين مصر والقطاع.
مبايعة داعش في يوم 10 نوفمبر 2014، بايعت جماعة أنصار بيت المقدس تنظيم الدولة داعش وشكلت مجموعة ولاية سيناء، وفي يوم 14 نوفمبر، نشرت فيديو على الإنترنت يصور هجمات على الجيش والشرطة وفيها لقطات لهجوم كرم القواديس. وفي يوم 29 يناير 2015، أعلنت مصادر أمنية أن 10 قذائف هاون وأكثر من سيارة مفخخة استهدفت مديرية أمن شمال سيناء وكتيبة عسكرية، وفندقًا للقوات المسلحة، وكانت حصيلة الهجمات على مقار الجيش 46 قتيلا و90 مصابا. تأتي هجمات صباح اليوم في إطار الحملة العسكرية التي تشهدها شمال سيناء لمواجهة الإرهاب، خاصة بعد تعرض المحافظة لعميات انتقامية متكررة.
هجوم خماسي ووقعت صباح اليوم تفجيرات ضخمة استهدفت 5 كمائن فى وقت واحد طبقًا لما قالته مصادر أمنية وراح ضحيتها أكثر من 60 شهيدا من عناصر الجيش، من بينها تفجير سيارة مفخخة استهدفت إحدى نقاط التفتيش جنوب الشيخ زويد شمالي سيناء. وأكدت مصادر أن نقطة تفتيش كمين الرفاعي، قد هوجمت من قبل المسلحين، وأسفر ذلك عن مقتل كل أفراد الكمين، فيما هاجم مسلحون نقطة تفتيش السدرة، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف الجيش. وهاجم مسلحون من الجماعات المتشددة 5 حواجز عسكرية بمناطق الجورة وأبو رفاعي وسدرة، جنوب مدينة الشيخ زويد. وذكرت المصادر أن المسلحين أطلقوا، بشكل متزامن، قذائف هاون علي تلك الحواجز، وأعقب ذلك اندلاع اشتباكات بين المسلحين وقوات الجيش. وفي تطور آخر، شنت الطائرات الأباتشي غارات على مواقع المتشددين بشمال سيناء، ما أدى لسقوط قتلى بين صفوفهم. وصرح المتحدث العسكرى العميد محمد سمير، معلنًا أن الهجوم نفذه 70 من العناصر الإرهابية قاموا بمهاجمة 5 كمائن بالتزامن.