سلطت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية الضوء على حادث اغتيال النائب العام المستشار هشام بركات باستهداف موكبه، أمس، وقبيل ساعات من الاحتفال بذكرى عزل الرئيس محمد مرسي، مشيرة إلى أنها أول عملية اغتيال لمسئول كبير في نظام الرئيس عبدالفتاح السيسي، مبدية دهشتها من إخفاء حقيقة إصابته الخطيرة وإنكارها من قبل وزارة الصحة في بادئ الأمر. وقالت الصحيفة في تقرير نشرته: "في الساعات التي تلت الاغتيال انتشرت تقارير متضاربة عن حالة بركات، وزعموا بداية أن محاولة الاغتيال فشلت، وكتبت وكالة الأنباء الرسمية المصرية أنه تم نقل بركات للمستشفى حيث يعاني من "جروح طفيفة" فقط". وتابعت "هاآرتس": "تحدثت وسائل إعلام أخرى عن خطورة حالة النائب العام، وإخضاعه للجراحة. سبب عدم الوضوح في التقارير غير معروف حتى اللحظة. وتفرض منظومة الأمن المصرية حتى الآن تعتيما شبه تام ولا تكشف معلومات عن ملابسات الاغتيال". وأضافت: في هذه المرحلة من غير الواضح مَن يقف خلف العملية. وتنفذ التنظيمات الإسلامية المعارضة للحكومة والرئيس عبدالفتاح السيسي، وفي مقدمتها تنظيم الدولة الإسلامية بسيناء عمليات إرهابية في أنحاء متفرقة من الدولة، ضد عدد كبير من الأهداف، لكن من المشكوك فيه إن كان التنظيم هو "المشتبه الفوري" - على حد قول الصحيفة. واختتمت بإشارة إلى أن "بركات" قاد الإجراءات القانونية ضد المئات من عناصر جماعة الإخوان المسلمين في مصر منذ حظرها، وأن الجماعة غاضبة من الأحكام القاسية التي صدرت بحق الكثير من رموزها. وذكَرت "هاآرتس" بتأييد حكم الإعدام بحق الرئيس المعزول محمد مرسي قبل فترة قصيرة بتهمة الهروب من سجن وادي النطرون بعد ثورة يناير 2011، إضافة لحكم مماثل بحق مرشد الجماعة محمد بديع.