توقع خبراء أمنيون مزيدًا من الاغتيالات لشخصيات عامة ورجال الدولة والسياسة الفترة المقبلة وذلك على إثر حادث اغتيال النائب العام هشام بركات أمس إثر عملية إرهابية استهدفت موكبه وأودت بحياة المستشار نتيجة تهتك في الأحشاء البطنية والصدرية ونزيف حاد في التجويف البطني والصدري بعد الانفجار، مطالبين بتطبيق المحاكمات العسكرية الفترة المقبلة. الخبير الأمني العقيد محمود السيد قطري توقع استهداف منشآت حكومية في الفترة المقبلة وشخصيات أخري كثيرة علي رأسهم الرئيس عبد الفتاح السيسى والوزراء جميعًا والفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس خاصة أنه هو رمز النجاح في دولة السيسي في الفترة الأخيرة خاصة أن الرئيس عبد الفتاح السيسي لا يسمع لأحد مثلما كان يفعل مبارك فهو لا يقرأ الصحف ولا يقرأ للمثقفين والمفكرين والداخلية تضحك عليه وتخدعه أن هناك أمنًا مستبعدًا فرض حالة الطوارئ، لأنه كان في ظروف أسوأ مما نحن فيه ولم تعلن حالة الطوارئ مؤكدًا أن تلك الأحداث مرتبطة بذكري 30 يونيو وزعزعة الأمن العام. وأضاف قطري في تصريحات خاصة ل"المصريون" أن اغتيال النائب العام يعبر عن فشل شرطي وفشل ذريع أمني لأن النائب العام ليس شخصية عادية مشيرًا إلى أن وزارة الداخلية لم تعد تعلم شيئًا عن الأمن بالإضافة إلي فشل الحرس المرافق للنائب العام قائلاً: "الدولة بتضحك علينا إن فيه أمن ووزارة الداخلية بقت في الطراوة". من جانبه اتهم الدكتور محمد السعدنى الخبير السياسي ونائب رئيس جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا الإخوان وبعض الجماعات الإرهابية بالوقوف وراء اغتيال النائب العام خاصة مع اقتراب ذكري 30 يونيو ومع الإعلان بأنه سيكون هناك تصعيد قادم واستهداف للجيش والشرطة والقضاء على صفحاتهم علي مواقع شبكة التواصل الاجتماعي مشيرًا إلي الشخصيات القضائية ستكون الأكثر استهدافًا الفترة المقبلة لتصفية الحسابات بعد إعدام الرئيس الأسبق محمد مرسي وقيادات الإخوان في حين أن نظام مبارك بأكمله حصل علي براءات. وأضاف السعدني في تصريحات خاصة ل"المصريون" أنه لا يمكن أن يتم إعلان حالة الطوارئ مرة أخرى في مصر برغم من تقصير الأمن لأن أي ثغرة يدخل منها الإرهاب مسئولية الأمن خاصة أننا نحن لسنا أمام عمليات إرهابية بسيطة ولكنها لها توابع دولية في المحيط العربي والعالمي فالإرهاب الذي يضرب في الكويت وسوريا ومصر وفرنسا هو نفسه الإرهاب الذي يضرب في مصر والذي تحركه المخابرات الأمريكية والصهيونية قائلاً: "الدول العربية أصبحت كفئران تجارب للدول الغربية في ظل احتضان جماعة الإخوان للإرهاب" أرجع محمد أبو ذكرى، الناشط الحقوقي، اغتيال النائب العام إلى أحد الطرفين من الشرطة أو الإخوان وكل منهما له مبرره الخاص فالدولة ووزارة الداخلية تسعى إلى التخويف من 30 يونيو وإعطاء مبرر شرعي لزيادة الأكمنة والمدرعات وقوات الأمن في الشارع وبالتالي تبرير الانتهاكات المتوقع حدوثها من جانب قوات الأمن ضد المتظاهرين في حالة النزول إلى الشوارع أما الإخوان فتسعي إلي زعزعة الأمن في الشارع حال إعلانها مسئوليتها عن تلك العملية التفجيرية.