يأبى الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية إلا أن يواصل سقطاته التي كشفت عنها "المصريون" بالوثائق والأدلة، مع استمراره في الاعتداء على حقوق الملكية الفكرية لكتاب ومفكرين، بل ومن خلال النقل عن مواقع إلكترونية في سلسلة مقالاته المنشورة بالصحف المصرية المختلفة، إلى حد التطابق التام، دون إشارة إلى المصادر التي ينقل عنها. وإذا كان المفتي قد برر نقله عن كتاب "في ظلال القرآن" لسيد قطب، منظر "الإخوان المسلمين" في أحد مقالاته حتى يكشف للقارئ "أنه يمكن أن يقرأ المقال ولايشعر بفرق بين ما هو كلام العلماء وبين ما كتبه المؤلف لكتاب الظلال ليغطي به تشويهات قصد أن يبثها في هذا الكتاب وتستخدمها الإخوان غطاء لهدم مصر"، فإنه لم يوضح مبررات النقل عن المصادر الأخرى، دون أن يشير إليها من قريب أو بعيد، كما تقتضي الأمانة العلمية. وجاءت أحدث سقطات المفتي في مقاله الأخير المنشور بجريدة "أخبار اليوم" تحت عنوان "تقوى الله سفينة النجاة في رمضان"، وهو مأخوذ عن مقال سابق له نشره في رمضان من العام الماضي على صفحات جريدة "اليوم السابع"، بتاريخ 5/7/2014 تحت عنوان " خطابنا الديني في رمضان "2" والذي نقل أجزاءً كبيرة منه عن مواقع إلكترونية، كما توضح "المصريون" على النحو التالي: إذ يستهل المفتي مقاله المنشور ب "اليوم السابع"، والذي أعاد نشره في "أخبار اليوم" بعد أن أجرى تعديلاً طفيفًا عليه وحذف منه بعض العبارات، قائلاً: "مما لا شك فيه أن الصيام من أعظم أسباب تطهير النفوس من أدرانها، وتزكيتها بتهذيب أخلاقها، وتنقيتها من عيوبها، مع ما فيه من إصلاح القلوب وترقيقها، وزرع التقوى فيها وتقوية خشيتها من خالقها وبارئها. قال تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ»، فبين سبحانه وتعالى أن الحكمة من فرض الصيام هى تحقيق التقوى؛ فالتقوى كلمة جامعة لكل خصال الخير من فعل الطاعات، وترك المعاصى والسيئات، والحذر من مزالق الشهوات، واتقاء الشبهات. كما أن للصوم أثرًا واضحًا فى الإعانة على التقوى، فإنه يلين القلب ويذكره بالله، ويقطع عنه الشواغل التى تصده عن الخير أو تجره إلى الشر، ويحبب إلى الصائم الإحسان وبذل المعروف؛ وهذا ما يتضح من مشاهدتنا لتسابق معظم الصائمين إلى الخيرات، وبعدهم عن المحرمات والشبهات، وتنافسهم فى جليل القربات. والفقرة السابقة منقولة بالنص من موقع "إمام المسجد" http://www.alimam.ws/ref/3549 "فالصيام من أعظم أسباب تطهير النفوس من أدرانها، وتزكيتها بتهذيب أخلاقها، وتنقيتها من عيوبها، مع ما فيه من إصلاح القلوب وترقيقها، وزرع التقوى فيها وتقوية خشيتها من خالقها وباريها؛ قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}[البقرة: 183]، فبين سبحانه أن الحكمة من فرض الصيام هي تحقيق التقوى. والتقوى كلمة جامعة لكل خصال الخير من فعل الطاعات، وترك المعاصي والسيئات، والحذر من مزالق الشهوات، واتقاء الشبهات. أخي المسلم الكريم: للصوم أثر واضح في الإعانة على ذلك، فإنه يلين القلب ويذكره بالله، ويقطع عنه الشواغل التي تصده عن الخير أو تجره إلى الشر، ويحبب إلى الصائم الإحسان وبذل المعروف, ولذا يشاهد تسابق معظم الصائمين إلى الخيرات، وتجافيهم عن المحرمات، وبعدهم عن الشبهات، وتنافسهم في جليل القربات1". وفي مقاله ب "اليوم السابع" يقول المفتي: "فعليه أن يبين للناس أن تقوى الله هى سفينة النجاة يوم القيامة علاوة على أنها سفينة النجاة فى الدنيا أيضًا، وأنها التزام طاعة الله وطاعة رسوله، وأنها التزام بأداء ما فرض الله واجتناب ما حرم الله سبحانه وتعالى، فمن التزم بها كان من أحباب الله وأحباب رسول الله صلى الله عليه وسلم لقوله تعالى: "إن أكرمكم عند الله أتقاكم" ولقول النبى صلى الله عليه وسلم فى مسند الإمام أحمد: «إن أولى الناس بى يوم القيامة المتقون من كانوا وحيث كانوا". وهذه الفقرة منقولة أيضًا بالنص من موضوع عن التقوى على موسوعة "ويكيبيديا" على الإنترنت https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AA%D9%82%D9%88%D9%89 على النحو التالي: "إن تقوى الله هي أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك، وهي سفينة النجاة يوم القيامة إنها التزام طاعة الله وطاعة رسوله، إنها سلوك طريق نبينا المصطفى ووضع الدنيا على القفا، إنها علم وعمل، والتزام بأداء ما فرض الله واجتناب ما حرم الله سبحانه وتعالى فهذا هو طريق الفلاح والنجاح. إنها الخوف من الجليل وإتباع التنزيل والاستعداد ليوم الرحيل، إن التقوى هي أداء الواجبات والفروض واجتناب المحرمات، فمن التزم بها كان من أحباب الله وأحباب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الله: ﴿إن أكرمكم عند الله أتقاكم﴾ ويقول عليه الصلاة والسلام: "إن أولى الناس بي يوم القيامة المتقون من كانوا وحيث كانوا". وفي نفس المقال المنشور ب "اليوم السابع" يقول المفتي إن "هذه التقوى التى تحث على حفظ النفس مما يؤثم، وذلك بامتثال الأوامر واجتناب النواهى تبعًا لشرع النبى صلى الله عليه وسلم، بمعنى أن يجعل العبد بينه وبين ربه وقاية عملية، تقيه غضبه سبحانه وسخطه وعقابه، وذلك كما قلَّت بفعل الطاعات واجتناب المعاصى، ولعل كلمات الحسن البصرى قد جمعت ما تشتمل عليه التقوى من معانٍ فقال: "لأهل التَّقوى علامات يُعرَفون بها: صدقُ الحديث، والوفاءُ بالعهد، وصِلةُ الرّحم، ورحمةُ الضّعفاء، وقلةُ الفخر والخُيلاء، وبذلُ المعروف، وقِلةُ المباهاة للنَّاس، وحُسنُ الخُلق، وسِعةُ الخَلق؛ مما يُقرِّبُ إلى الله عَزَّ وجَلَّ"، وفى موضع آخر قال: "ما زالت التقوى بالمتقين؛ حتّى تركوا كثيراً من الحلال مخافة الحرَام". والفقرة السابقة منقولة عن "ملتقى أحبة القرآن الكريم"http://www.a-quran.com/showpost.php?p=694&postcount=1 في تعريف التقوى في الشرع، إذ يقول: "فهي حفظ النفس مما يؤثم وذلك بامتثال الأوامر واجتناب النواهي تبعا لشرع النبي صلى الله عليه وسلم.بمعنى أن يجعل العبد بينه وبين ربه وقاية عملية. تقيه غضبه سبحانه وسخطه وعقابه. وذلك كما قلت بفعل الطاعات واجتناب المعاصي. قال الحسن البصري رحمه الله "ما زالت التقوى بالمتقين حتى تركوا كثيرا من الحلال مخافة الحرام". شاهد الصورة: