شهدت جلسة اليوم الاثنين، في محاكمة الإعلامية لميس الحديدي في دعوى السب والقذف المقامة ضدها من قبل "شبكة تليفزيون العربي، سجالاً قانونياً محتدمًا بين دفاعها والممثل القانوني للشركة المدعية بالحق المدني. بدأت جلسة اليوم التي عقدتها محكمة جنح الدقي برئاسة المستشار أحمد الدسوقي، بعرض المقطع المصور الذي استند عليه مُقيم الدعوة, وتلى ذلك العرض تقدم محامي القناة مشددًا بأنه إذا ما ورد بالقناة ما يثبت ولاؤها أو تمويلها من الإخوان فإن ذلك مكانه البلاغات الرسمية وليس الخروج ل"الشتم عبر الميكرفونات" وفق تعبيره , مضيفًا بأنه إذا ما كان هناك أناس بعيدين عن المعزول وجماعته فهو أبعد من أبعدهم على حد قوله. وأشار الممثل القانوني لشبكة "العربي" لقانون الكيانات الإرهابية قائلاً لماذا لم تحاسب الشركة أو القائمين بها إذا ما كانت قد حرضت على أعمال عنف أو شغب. ومن جهته تمسك دفاع "الحديدي" في بداية مداخلته بجلسة اليوم بالمطالبة بالكشف عن إذا ما كانت الشركة مقيمة الدعوى لها شخصية اعتبارية من عدمه معقبًا بأنه في حالة العدم فيطالب بأن تتخذ النيابة العامة إجراءات تحريك جناية "التزوير" كون الإعلان صادر عن ممثل قانوني لشركة لا اعتبار لها. وشدد محامي مذيعة قناة (CBC) على أنه تقدم بحوافظ لأسطوانات مدمجة ضمت أحاديث صحفية تؤكد هوية القناة وكونها ممولة من الإخوان وقطر وتركيا لافتًا إلى وجود حديث لرئيس الجمهورية بخصوص هذا الصدد. وسرد الدفاع ما جاء على لسان الرئيس بالموضع حيث أكد أنه وفي حوار منشور بجريدة الشروق أكد أن هناك موقعا إلكترونيا اسمه "العربي الجديد" وقناة أخري يتم تمويلهما من قطر وتركيا والإخوان "أيها الخجل أين حمرتك".. بهذه الجملة أضاف محامي الحديدي، لما سبق مصممًا على أن موكلته وأن صح ما نُسب إليها لم تنقل سوى الواقع بمهنية شديدة ولم تسهب في الحديث عن القناة وحقيقتها كما فعل خالد صلاح وأحمد موسى, ولكنهم -أي مقيمو الدعوة- استهدفوها لموقفها ضد الإخوان وتصديها لهم ولوطنيتها لافتًا لحديث منسوب للرئيس المعزول بشأن "البنت الصغيرة التي تهاجمه". وتابع بأن القناة يراسلها المدير السابق لقناة "الجزيرة مباشر مصر" واصفًا إياها ب"الحقيرة" التي حرضت ضد المصريين, كما لفت بأن رئيس تحرير الموقع الإلكتروني التابع لها هو "وائل قنديل" والذي قال إنه معروف للجميع ومعروف انتمائه. وفي نهاية حديثه للمحكمة تمسك دفاع "لميس" بأحقيته في الإدعاء المدني المقابل مطالبًا بتعويض قدره مليون جنيه وواحد لما طال موكلته من أضرار مشددًا بالقول "الست مغلطتش". وجاء فى الدعوى التى تقدم بها الممثل القانونى لشبكة تليفزيون العربى، إسلام لطفى شلبي، أن المذيعة لميس الحديدي قد أساءت لقناة العربي وملاكها، في عدة مناسبات فى برنامجها بهدف التقليل من مصداقيتها، وكذلك تقليل نسب مشاهدة القناة، بهدف الحد من منافستها لحصد نصيب من الإعلانات.