كشفت الدكتورة شاهيناز النجار أمينة سر لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشعب عن وجود عصابات مافيا للاتجار بالأعضاء البشرية وإغراء الشباب لبيع أعضاء جسدهم، خاصة الكلي، مقابل مبالغ مالية زهيدة وبما لا يتناسب تماما مع ما يفقدونه من أجسادهم وقبل ذلك من كرامتهم وآدميتهم. وأكدت النائبة، في بيان عاجل قدمته إلى الدكتور أحمد نظيف رئيس الحكومة والدكتور حاتم الجبلي وزير الصحة، أن أحد الشباب قد سقط ميتا بعد أن قام ببيع كليته بمبلغ ثمانية آلاف جنية للإنفاق على أسرته ولاستكمال نفقات زواجه، مؤكدة وجود سماسرة يتاجرون بأعضاء المصريين البشرية خاصة من الشباب مقابل حل مشكلاتهم المادية. وأكدت الدكتورة شاهيناز النجار انتشار حالات بيع الأعضاء البشرية من جانب بعض المواطنين مقابل مبالغ مالية للإنفاق على أسرهم وذويهم نتيجة لانتشار الفقر والحاجة ، وهو ما يدفع بعض البسطاء إلى عرض أعضائهم البشرية خاصة الكلى للبيع ، وفي المقابل هناك من يستغل حاجة هؤلاء البسطاء وإغرائهم بالمال لبيع أجزاء جسدهم . وكشفت النائبة عن قيام بعض المستشفيات الاستثمارية بتسهيل هذه العمليات مقابل مبالغ مالية كبيرة ، مشددة على أن الأمر يتطلب أيضا التدخل لحماية هؤلاء الشباب من الوقوع ضحايا لبراثن الفقر والجهل والاستغلال من جانب معدومي الضمير الذين يشترون حياتهم وصحتهم على حساب حياة الفقراء. وقالت النائبة نحن لسنا ضد أن يقوم أي مواطن بالتبرع بكليته إنقاذا لحياة إنسان آخر ووفق ظروف وإجراءات صحية مناسبة لا تعرضه للخطر وأن ما نعترض عليه هو ما يشكل إهدار الكرامة والآدمية يدفع الشباب دفعا وإغوائهم لبيع أعضائهم والاتجار بها وتعريض حياتهم للخطر.