بعد انتهاء مباريات دور ال 16 لبطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة بالقاهرة حاليا بدأت تظهر ملامح خريطة إفريقية جديدة تشمل قوى كروية جديدة واختفاء بعض الدول ذات القوة في هذا المضمار فقد تأهلت 8 فرق لدور الثمانية والذي تبدأ منافساته الجمعة بلقاء مصر والكونغو. وتلك المنتخبات هي مصر وكوت ديفوار من المجموعة الأولى والكاميرون والكونغو الديمقراطية من المجموعة الثانية و من المجموعة الثالثة غينيا وتونس ونيجيريا والسنغال من المجموعة الرابعة. وتأهل مصر وكوت ديفوار والكاميرون وتونس ونيجيريا والسنغال جاء نتيجة طبيعية لتاريخ الدول الست الكبير في خريطة كرة القدم الأفريقية والعالمية بينما كان صعود الكونغو الديمقراطية وغينيا بمثابة المفاجأة. وقد جاء ذلك على حساب دول لها تاريخ مثل المغرب وغانا وجنوب أفريقيا والتي جاء أدائها باهتا وغير مقنع يستدعى إعادة النظر في الدول الثلاث في السياسة الكروية وخاصة جنوب أفريقيا التي ستنظم نهائيات كأس العالم لكرة القدم في عام 2010 لأول مرة في تاريخ القارة الأفريقية. ومن خلال متابعة الأدوار الأولى لابد أن نتوقف عند الدول الخمس التي وصلت لنهائيات كأس العالم بألمانيا في صيف هذا العام تونس وكوت ديفوار وغانا وأنجولا وتوجو على حساب دول عريقة كالكاميرون ونيجيريا والسنغال والعروض التي قدمتها الدول الخمس ولا تتناسب مع سمعة كرة القدم الأفريقية على المستوى العالمي ولاعبيها المحترفين الذين يلعبون في أقوى الأندية العالمية وخاصة بالقارة الأوروبية انجلترا وأسبانيا وايطاليا وألمانيا وفرنسا. ومن متابعة أداء المنتخبات الخمس في مباريات الأدوار الأولى نجد أنها لم تقدم المستوى الذي يؤهلها للمنافسة القوية والتمثيل المشرف للقارة الأفريقية في المونديال العالمي باستثناء المنتخب التونسي رغم خسارته الكبيرة من غينيا في ختام مباريات المجموعة الرابعة وكوت ديفوار وأمامها فرصة كبيرة لتعديل الأوضاع قبل انطلاق المونديال العالمي بألمانيا