قام المتظاهرون بميدان التحرير منذ قليل بطرد د.عمرو حلمى وزير الصحة والسكان خلال تفقده سير عملية إسعاف المصابين، بعد تصريحات نفى فيها استخدام غاز مثير للأعصاب، وأن غاز الأعصاب له أعراض مختلفة تماما عما تم رصده من قبل الأطباء على مصابين. وأوضح حلمى أنه أمر بتكوين لجنة ثلاثية بعد الحصول على عينات من قنابل الغاز المسيل للدموع في التحرير لتحليلها والتأكد من خلوها من أي مواد ضارة أو غير معترف بها. وأكد أن العبوات التي تم الحصول عليها من صناعة أمريكية وليست منتهية الصلاحية وأنه حتى بفرض أنها منتهية الصلاحية فهذا يعني أنها فقدت المادة الفاعلة بها وأصبحت غير مؤثرة أو أقل ضررًا. واثارت تصريحات حلمى حفيظة المتظاهرين وقاموا بطرد الوزير قبل إتمام جولته. وتعرض د.عمرو حلمى وزير الصحة والسكان لهجوم أثناء تواجده بميدان التحرير صباح اليوم وذلك خلال عقده للمؤتمر الصحفى خلف مسجد عمر مكرم . عندما علم المتظاهرون بقدوم وزير الصحة وعقب نزوله من سيارته بدأ التدافع عليه من المتظاهرين ووقف قليلا حتى وجد التدافع يزداد وهذا ما جعله يغادر الميدان مسرعا. وأشار حلمى خلال المؤتمر الصحفى ان الوزارة قامت بدفع جميع سيارات الاسعاف لميدان التحرير وذلك لإنقاذ المتظاهرين لافتا الى انه قام برفع حالة الطوارئ بجميع مستشفيات وزارة الصحة. وعن الغاز المسيل للدموع قال إنه قام بتشكيل لجنة لتحليل الغاز وبحث ما اذا كان يؤدى الى تدمير الاعصاب ام لا، كما انه قام بتكليف اطباء من الجراحة والعظام بمستشفى منشية البكرى للنزول الى ميدان التحرير ومساعدة اطباء المستشفى الميدانى مشددا على ان الوزارة تقوم بتقديم كافة المساعدات والمستلزمات الطبية للمستشفى الميدانى موجها التحية والتقدير لهم . وفى سياق متصل أعلنت وزارة الصحة ان إجمالى أعداد المصابين منذ مساء امس وحتى اليوم وصل الى 1150 حالة هذا بالاضافة الى 32 حالة وفاة منهم 28 حالة من القاهرة وحالتان بالاسكندرية وحالة بالاسماعيلية وحالتان بمرسى مطروح.
