واصلت الوفود المتجهة إلى ميدان التحرير اليوم الاثنين، إقبالها بكثافة على الميدان لمناصرة المعتصمين، الذين يتعرضون لقمع غير مسبوق منذ سقوط نظام مبارك في فبراير الماضي، كما انضم عدد كبير من طلاب جامعة القاهرة لتلك الوفود. وردَّد الطلاب، الذين وصلوا إلى الميدان بمسيرة مكونة من نحو ألفي طالب، هتافات "يا مشير قول لعنان.. لسة الثورة في الميدان"، و"الشعب يريد إسقاط المشير"، و"قول ما تخافشي.. المجلس لازم يمشي". كما وصلت مسيرات مسيرات عديدة، معظمها من المنتمين للتيار السلفي للمشاركة بالاعتصام الذي دخل يومه الثالث منذ هجوم عناصر من الجيش وقوات الأمن المركزي على مجموعة مكونة من نحو 150 من مصابي الثورة المصرية لإنهاء اعتصاماً قاموا به للمطالبة بالحصول على حقوقهم. كما نظم عدد من النشطاء السياسيين وقفة احتجاجية امام دار القضاء العالي الذي يحوي مكتب النائب العام المصري ورئيس محكمة النقض، للاحتجاج على مقتل 33 وإصابة نحو 1700 من معتصمي التحرير على يد عناصر الجيش وقوات الأمن المركزي. كما انطلقت مسيرات حاشدة من طلاب كليات المجمع النظرى، وطلاب كلية الهندسة بجامعة الإسكندرية بعد ظهر امس الاثنين فى اتجاه المنطقة الشمالية العسكرية للمطالبة بسقوط المشير طنطاوى ، وإقالة حكومة عصام شرف، ومحاكمة وزير الداخلية ومدير امن الاسكندرية اللواء خالد غرابة بتهمة قتل المتظاهرين . كما انطلقت تجمعات لمئات الناشطين السياسيين من كافة الحركات السياسية وائتلافات الثورة امام مسجد القائد ابراهيم فى الاسكندرية لتنطلق فى اتجاه المنطقة الشمالية لتلتحم مع مسيرات الطلاب للمطالبة بنفس مطالب الطلاب، بعد ذلك يتوجهون للانضمام الى جموع المتظاهرين امام مديرية الأمن . فى الوقت نفسه تجددت الاشتباكات بين المتظاهرين الذين تجمعوا امام مديرية امن الاسكندرية وبين قوات الامن المركزى التى فرضت طوقا امنيا واسعا حول مبنى مديرية الامن، كما اغلقت كافة الشوارع المؤدية لمديرية الامن لمنع محاولات المتظاهرين لاقتحامها. وأكد نشطاء سياسيون بمحافظات الغربية والشرقية وكفر الشيخ ودمياط والمنيا، وجود تظاهرات بالميادين الرئيسية بتلك المحافظات وعدد من التظاهرات حول مديريات الأمن مرددين هتافات "الداخلية بلطجية" و"ارحل ارحل يا مشير".