آباء وأخوة عبيد للذة المحرمة.. وأروقة المحاكم تمتلئ بعشرات القضايا وخبراء: المواقع الإباحية وسوء التربية سبب الأزمة
الأصل أن يحمى الأب ابنته ويحافظ عليها، أما أن يكون هو الذئب البشرى الذى يهتك عرضها فتلك هى الطامة الكبرى. الدكتورة سوسن فايد، مستشار علم النفس السياسى للبحوث العملية والجنائية، توضح الأسباب التى تدفع الآباء لارتكاب المحرمات مع ذويهم، والتى جاء فى مقدمتها قلة الوازع الدينى وانتشار المواقع الإباحية وغياب العقل والإدمان المستمر الذى يفقدهم رشدهم فيرتكبون هذه الجرائم دون إدراك، إضافة إلا الاكتظاظ السكانى الذى يدفع الأسر الفقيرة للمبيت فى غرفة واحدة وكل هذه الأسباب تدفع لتحرش الآباء ببناتهم. "المصريون" رصدت هذه الجرائم لتسليط الضوء عليها ومعرفة الأسباب الحقيقية لها ووضعها أمام الباحثين لوضع مزيد من الحلول العلمية للتخلص منها. زوجة تمارس الزنا مع شقيقها وشقيقتها منذ سن المراهقة بالزيتون أقام "كريم. م" دعوى زنا ضد زوجته "سميرة .م" أمام محكمة الزيتون قائلًا:" زوجتى التى منحتها سمعتى واسمى وشرفى، خانتنى مع أخيها، كانت تقترف زنا المحارم معه على فراش الزوجية، والأكثر من ذلك كانت أختها "منال" تشاركهما الإثم اللعين فيمارسون الجريمة النكراء جماعيًا. ويضيف أمام المحكمة: "لم أكتشف الكارثة إلا بعد ثلاث سنوات من الزواج، حيث ضبطتهم بمحض الصدفة عقب عودتى من عملى مبكرًا بعض الشيء، فوجئت بها وأختها ترتديان ملابس نوم ساخنة ومعهما أخوهما، ولما شاهدونى ارتسمت علامات الارتباك والتوتر على وجوههم، اعترفت لى بأنها مريضة نفسيًا ومدمنة جنس جماعى مع أخيها وأختها. كما كشفت لى أنها فقدت بكارتها فى سن المراهقة، وكذلك أختها بواسطة أخيها وأجرت عملية ترقيع، وكنت أصغى لما تتفوه به من قذارة واجمًا كالمشلول غير القادر على أن يحرك ساكنًا، وبعد دقائق فرت من البيت مع أخيها وأختها، فمكثت وقتًا طويلاً لا أحرك ساكنًا لست أدرى ما إذا كنت أعيش فى كابوس أم أن ما أراه واقعًا، وبعد أن خرجت من الصدمة توجهت للنيابة والمحكمة لتأخذ لى حقى من هؤلاء المرضى". والدة طفلة تتنازل عن بلاغ ضد زوجها عقب ممارسته الزنا مع طفلته مقابل شقة الزوجية جدد المستشار محمد البغدادي، قاضى المعارضات بمحكمة جنح مدينة نصر، حبس موظف على المعاش، 15 يومًا، على ذمة التحقيق، فى اتهامه بممارسة الجنس مع ابنته، التى تبلغ 14سنة لمدة عامين داخل شقة بمدينة نصر. وتنازل والدة المجنى عليها عن بلاغها ضد زوجها "سيد. م" مقابل تطليقها منه وحصولها على شقة الزوجية، لكن المحكمة جددت حبسه كون القضية تسيء إلى المجتمع. كان قسم شرطة أول مدينة نصر تلقى بلاغًا من ربة منزل اتهمت فيه زوجها البالغ من العمر، 60 عاما، بالاعتداء جنسيا على ابنتهما، وأنها صورته أثناء تحسسه جسدها، فتحرر محضر بالواقعة، وألقت الشرطة القبض على المتهم. كشفت تحقيقات النيابة أن المتهم اعتاد هتك عرض ابنته التى أخبرت والدتها بأنه يتحسس جسدها ويطلب منها معاشرتها جنسيًا ويهددها إذا ما فضحته، ففكرت والدة الضحية أن تصوره متلبسًا وفى ساعة متأخرة من الليل طلب المتهم من ابنته دخول الغرفة فاستجابت، وأثناء تحسسه جسدها صورته زوجته واعتدت عليه بالضرب وتوجهت إلى القسم وحررت محضرًا ضده وبتفريغ النيابة للهاتف عثرت على مقطع تظهر المتهم يتحسس جسد ابنته، وبمواجهته انهار واعترف. حفلات جنس جماعي آلاف الدعاوى أمام محاكم الأسرة بسبب وقوع الزوج أو الزوجة فى ممارسة خطيئة "الزنا العائلي" أو ما يعرف ب"زنا المحارم". كلمة ينفر منها الجميع، وتصيبنا بالصدمة عند سماعها، ونبادر على الفور قائلين: "نحن مجتمع محافظ لا توجد به تلك الظواهر"، محاولين إنكار التهمة عن المجتمع وأنفسنا، ودفن رؤوسنا فى الرمال كالعادة، فقد اعتدنا إخفاء ما يتعلق بالجنس خوفًا من وصمة العار، والاتهام بسوء الخلق. لكن الحديث عن تلك القضية بات ضرورة بعد تكرار وقائع ارتكابها أمام المحاكم والنيابات وأقسام الشرطة، بسبب كونها اعتداءات جنسية تحدث فى محيط الأسرة الواحدة، حتى بدأ الموضوع يتعقد ويأخذ بعدًا أخطر يتعلق بأنماط التربية والتأثيرات المستقبلية على الأسرة، والذى ينذر بوجود كارثة حقيقية تلقى بظلالها على المجتمع، والتى لابد من الوقوف عليها، وبحث أسبابها، وكيفية علاجها. "دينا" فتاة العشوائيات تنام مع والد زوجها.. والزوج: نادم على عدم قتلها "دينا" فتاة العشوائيات تنام مع والد زوجها قبلت على نفسها أن تعاشر والد زوجها العجوز بعد زواجها الذى استمر 3 أعوام، ليقف الزوج بدعوى الزنا التى أقامها ضد زوجته وهو فى حالة ذهول أصاب المحكمة بالشفقة عليه. وقال زوجها "بلال"، خلال التحقيق فى الواقعة التى قدم بلاغًا بها: "تزوجتها وهى فتاة فقيرة، رغم اعتراض عائلتى عليها بسبب فقرها وكونها من قاطنى إحدى المناطق العشوائية بالجيزة". وأكمل الزوج للمحكمة: "للأسف والدى رجل عجوز تزوج بعد وفاة والدتى بامرأتين ولم يراعِ سنه ولا وضع إخوتي، وكان يقوم بعلاقات كثيرة، وبسبب أخلاقه جعل كل أسرتى يتخلون عن الحديث معنا، لذا كنت أحاول بقدر المستطاع أن أنعزل بزوجتى عنه، لكنه لم يتركنا فى حالنا وحاول أن يأتى كثيرًا إلى منزلنا، وبالرغم من محاولتى منع زوجتى من الاختلاط به فإنها قامت بالتقرب منه ظنًا منها أنها ستظفر ببعض الأموال منه. وتابع: "خانتى زوجتى معه، وجعلانى عبرة لمن لا يعتبر، فلم أجد إلا الانتقام لشرفى بعد فشلى فى محاولة قتلهما بإبلاغ الشرطة وإقامة دعوى زنا ضد زوجتى بعد ضبطها متلبسة تمارس العلاقة الحميمية مع أبى". "جلال" هتك عرض ابنته المراهقة واعتدى عليها جنسيًا لمدة 4 سنوات تحت تهديد القتل واقعة أشد غرابة حيث تمكن رجال المباحث الجنائية بالقاهرة من القبض على أب هتك عرض ابنته المراهقة واعتدى عليها جنسيا لمدة 4 سنوات متتالية تحت تهديد القتل. فقد تم الكشف عن الواقعة البشعة حين كانت المجنى عليها تعمل خادمة لدى سيدة أعمال بحى مدينة نصر. وأثناء مكالمة هاتفية بين المجنى عليها ووالدها أخبرته فيها بأن ما يفعله معها طيلة السنوات الماضية هو شيء محرم وأنها لهذا السبب لن تعود إلى منزلها مرة أخرى، وأنها سوف تقيم لدى مخدومتها. وقد استمعت سيدة الأعمال التى تعمل عندها الخادمة لهذه المكالمة الهاتفية بمحض الصدفة، فأصرت على أن تعرف تفاصيل القصة من الخادمة فأخبرتها بأن والدها يدخلها غرفة داخل شقته ويقوم بتجريدها من ملابسها ثم يمارس معها الفاحشة تحت تهديد القتل إذا حاولت الاستغاثة أو أخبرت أحدًا بما يفعله معها، وأكدت سيدة الأعمال أنها اتجهت على وجه السرعة إلى قسم الشرطة وحررت محضراً بالواقعة. وقالت الفتاة فى اعترافاتها أمام النيابة، إن والدتها شاهدت والدها فى إحدى المرات وهو يقوم بالاعتداء الجنسى عليها، وعندما نهرته وعاتبته على ما يقوم به وأن هذا حرام ويغضب الله هددها بالقتل هى الأخرى واستدعت النيابة الأم التى أكدت صحة أقوال ابنتها وأنها شاهدت زوجها يعتدى على ابنته أكثر من مرة، وكانت تنوى إبلاغ الشرطة منذ فترة إلا أنه هددها بالقتل، وبعد التحقق من الواقعة، أمرت النيابة بسرعة إحضار الأب وتمكن رجال الشرطة من إلقاء القبض عليه وتمت إحالته إلى النيابة وبالتحقيق معه أنكر فى البداية إلا أنه اعترف أثناء مواجهته بابنته وزوجته فقررت النيابة حبسه 4 أيام على ذمة التحقيق وأمرت بإحالته إلى محاكمة عاجلة. من جانبها، حملت الدكتورة سوسن فايد، مستشارة الطب النفسي، وسائل الإعلام الخاصة والمرئية منها جزءًا من المسئولية، مؤكدة فى الوقت نفسه أنها أصبحت تلعب دورًا كبيرًا فى انتشار مثل هذه الجرائم الخطيرة بتقديمها برامج وأغانى إباحية تداعب الغرائز وتنميها لدى بعض الأفراد غير الأسوياء. وأضافت، أن أفلام الرذيلة والسموم التى تدس فى الدراما، ونشر الأفلام غير العربية التى تعتبر ممارسة مثل هذه الأفعال شيئًا طبيعيًّا، هذه كلها دوافع لارتكاب الجريمة، وفى الوقت ذاته يتم الإفلات من القانون بسهولة. وأشارت فايد، إلى أن الخلافات الأسرية بين الأزواج الناجمة عن عدم تنظيم الأمور الجنسية والتى تعد أبرز دوافع الخيانات الزوجية سواء مع ابنته أو غيرها. وأوضحت "سوسن" أن لبس الفتيات الفاضح أمام الأب يشكل مغريات لدى بعض الآباء خاصة فاقدى السيطرة على غرائزهم الجنسية وهم الذين نطلق عليهم وصف "المصابين بالشبق أو الهلوسة الجنسية". واستطردت: "معظم حالات اعتداءات الآباء على بناتهم لا تصل للقضاء وتبقى طى الكتمان لسنوات لوعى الفتاة بأنها إذا فضحت الأمر ستدمر الأسرة فهى تعى تأثير كشف السر على الأسرة فتفضل السكوت إلى أن تكبر وتتزوج أو تهرب. وطالبت مستشارة الطب النفسى بعمل ندوات توعية مشتركة بين الأزهر والإعلام ووزارة الثقافة ومنع البرامج الخادشة للحياء وعدم بثها على شاشات التلفاز، والعمل على ترسيخ قواعد الدين لدى الأفراد.