في سابقة برلمانية حكومية جديدة تبادل الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف ونائب من الإخوان المسلمين في مجلس الشعب الاتهامات حول دور وزارة الأوقاف والمؤسسة الدينية علي الورق وعبر المكاتبات دون مواجهة علنية . وكان النائب قد وجه اتهامات إلي وزارة الأوقاف بتحولها حسب قوله إلي منبرا للدعوة إلي نقض ثوابت الإسلام وخدمه للمخطط الصهيوني الأمريكي .. في معرض حديثه عن عدم لجوء الوزارة إلي معاقبة احد أساتذة الأوقاف كان قد أيد إمامة المرأة للرجل في الصلاة . وقال وزير الأوقاف في رده الكتابي أن وزارة الأوقاف تعد مؤسسة دينية عريقة في مجال نشر الدعوة الإسلامية وتعمل وفق منهج علمي دقيق لا يستفيد منه المسلمون في مصر فقط بل يمتد عطاءه إلي مختلف الدول العربية والإسلامية والجاليات الإسلامية في جميع أنحاء العالم باعتبارها القدوة والمثل في النهوض بهذا العمل المقدس . واهتم وزير الأوقاف بتأكيد رفضه لإمامة المرأة للرجال .. وقال أن وزارة الأوقاف لم تسمح لسيدة بإلقاء خطبة الجمعة أو إمامة المصلين في أي مسجد من المساجد التابعة لها والتى تتجاوز 72 ألف و 500 مسجد وأكثر من 20 ألف زاوية ولم يخرج الدعاة من هذه المساجد عن الواجب أو تجاوزا حدود الدين أو خالفوا مبادئ الإسلام أو روجوا لأراء وتوجهات تخرج عن الثوابت . واستنكر الوزير مجرد التفكير في توجيه هذا السؤال من النائب ، مؤكدا على أن النشاط الدعوى الذي تقوم به الوزارة تتم ممارسته بمصداقية وشفافية بعيدا عن أي تيار منحرف ويدل علي ذلك تكاثر الطلب علي إبقاء إعارة الأئمة والدعاة من العاملين بالوزارة إلي الدول الإسلامية والعربية والأجنبية ، كما تشارك الوزارة في جميع المؤتمرات الدولية التي تناقش مختلف القضايا الدينية وترتبط مع العديد من الدول العربية والإسلامية بالمعاهدات والاتفاقيات التي تخدم الإسلام والمسلمين . وأكد د. زقزوق حرص الوزارة علي التأني بأنشطتها في مجال الدعوة والإرشاد عن أي اتجاه مخالف لأحكام الشريعة بل تسعي إلي توضيح مفاهيم الإسلام الصحيحة والرد علي ما يثار حوله من أباطيل وشبهات.