أبرزت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الهجوم الذي وقع في 3 يونيو على طريق يؤدي إلى أهرامات الجيزة, وأسفر عن مصرع اثنين من أفراد الشرطة المصرية. وقالت الصحيفة في تقرير لها إن توقيت هذا الهجوم يعطي دلالات خطيرة, لأنه جاء في وقت تحاول فيه السلطات المصرية بقوة تشجيع قطاع السياحة, الذي شهد تراجعا حادا منذ ثورة يناير. وتابعت الصحيفة في 4 يونيو " رغم أن مصر باتت تشهد تفجيرات بشكل شبه يومي, إلا أن هذه المرة الأولى, التي تقع فيها هجمات بمنطقة أثرية شهيرة, تجذب السياح من كل أنحاء العالم". وقُتل اثنان من أفراد الشرطة المصرية برصاص مسلحيْن يستقلان دراجة نارية على طريق يؤدي إلى أهرامات الجيزة في 3 يونيو، في هجوم نادر قرب منطقة أثرية. ولم تعلن أي جماعة مسئوليتها عن الهجوم على الفور, فيما قال المتحدث باسم وزارة الصحة المصرية هشام عبد الغفار لوكالة الصحافة الفرنسية إن "أحد الشرطيين قتل في موقع الهجوم، بينما توفي الآخر في المستشفى جراء إصابته". وأكدت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية وقوع الهجوم في منطقة الأهرامات، وقالت -نقلا عن مصادر أمنية- إن الشرطيين قتلا بوابل من الرصاص. ومن جانبها قالت وزارة الآثار المصرية إن الهجوم وقع في الظهير الصحراوي لمنطقة الأهرامات، بعيدا عن المداخل الرئيسة لزائري المنطقة الأثرية. ولم تشهد المناطق الأثرية في مصر أي هجمات مماثلة في الأشهر الماضية. وقد قتل عشرات من أفراد الجيش والشرطة في هجمات بسيناء خلال الأشهر الماضية, وتبنى ما يعرف بتنظيم ولاية سيناء التابع لتنظيم الدولة "داعش", الكثير من هذه الهجمات. ومنذ سبتمبر 2013، تشن قوات مشتركة من الجيش والشرطة حملة عسكرية موسعة لتعقب ما تصفها بالعناصر الإرهابية والتكفيرية والإجرامية في سيناء.