أطلقت الجمعية الشرعية الرئيسية، حملة لجمع تبرعات بقيمة 50مليون جنيه، بعد الحصول على موافقة الدولة، على أن يتم تخصيصها لدعم المراكز الطبية المتخصصة التابعة للجمعية، الذين تقدم خدمتها للمترددين عليها بالمجان بالقاهرة والمحافظات. وأعلن مصطفى إسماعيل، الأمين العام للجمعية في مؤتمر صحفي اليوم، أن وزارة التضامن الاجتماعي منحت ترخيصًا حمل رقم 20لسنة 2015 لجمع مبلغ 50مليون جنيه، كحد أدنى، لإحلال وتجديد حضانات الأطفال المبتسرين، إذ أن 500حضانة من إجمالي 1000حضانة للمبتسرين تمتلكها الجمعية وتستخدم بالمجان بحاجة إلى "إحلال وتجديد"، نظرًا للعدد الضخم الذي يستفيد منها والذي قدره ب 100ألف شخص سنويًا. وأضاف أن المبلغ المخصص يشمل تحسين الخدمة وتطوير وحدات الغسيل الكلوي، البالغ عددها 104 وحدات يستفيد منها 188 ألف شخص سنويًا، ومراكز الأشعة التشخيصية التي يستفيد منها 400 ألف شخص سنويًا، ومناظير الجهاز الهضمي التي يستفيد منها 14 ألف شخص، ومراكز علاج أمراض العيون بالليزر التي يستفيد منها 110آلاف شخص سنويًا. وعرض الأمين العام للجمعية الشرعية خلال المؤتمر، فيلمًا قصيرًا للخدمات الطبية المقدمة للمواطنين، مشددًا على إصرار الجمعية على علاج المواطنين من "الكروب الثقيلة" دون أن يدفعوا مقابلاً نظير تلك الخدمة. وأشار إلى الحصول على فتوى للأزهر بجواز إنفاق أموال الزكاة على المراكز الطبية المتخصصة (فتوى رقم 139 الصادرة في 18/3/2015). واستعرض إسماعيل أنشطة الجمعية الشرعية، قائلاً إنه يوجد 702 محطة لتنقية مياه الشرب في محافظات مصر المختلفة يستفيد منها 805 مليون مصري، نافيًا علاقة الجمعية بأزمة تلوث مياه الشرب مؤخرًا بالشرقية والتي أدت إلى تسمم العشرات. وقال إنه سيتم التوسع في زيادة حزمة العمل الاجتماعي، لتشمل تقديم المساعدات إلى "مستعمرة الجذام"، التي تحتاج إلى الحنو والدعم، نظرًا لأن مرضى الجذام لديهم شعور بأنهم منبوذون، وهم بحاجة إلى دعم طبي وغذائي. وأضاف أنه سيتم تطبيق سهم الغارمين بداية من شهر رمضان القادم لرفع الغرم عن الأمهات اللاتي دخلن السجن بسبب عجزهن عن سداد ديون زواج بناتهن. من جهته، قال الدكتور علي فؤاد مخيمر، رئيس القطاع الطبي بالجمعية، إنه لاتوجد تفرقة بين المسلم والمسيحي في الحصول على خدمات الجمعية، كاشفًا أن أول طفل استفاد من حضانات المبتسرين كان مسيحيًا وظل في الحضانة لمدة 30يومًا بلغت تكلفة الإقامة والرعاية خلالها على الجمعية 30 ألف جنيه. وتحدث عن مستشفى الحروق التابعة لجمعية أحمد عرابي، التي تحدى أن تكون هناك مستشفى تابعة لوزارة الصحة في مستواها وتقدم نفس خدمتها العلاجية، مشيرًا إلى أن 80% من إصابات الحريق ناجمة عن انفجار الأسطوانات الصغيرة. وقال إن الجمعية تستقبل المرضى على قوائم انتظار معهد الأورام، وإنه تم استحداث خدمة لعلاج مرضى سكري الأطفال التابع لمركز المصطفى بشارع صلاح سالم بالقاهرة.