لم يمر شهر على تدشين حملة "البداية" التى أطلقها عدد من شباب ثورة 25 يناير، وأحدثت صدى أربك إلى حد كبير صفوف مؤيدى النظام الحالي، حتى توالت حركات جديدة في الظهور بمسميات مختلفة وأهداف مغايرة، لكنهم يتفقون جميعًا على انتهاء صلاحية النظام، بما حملوا من أسباب دعتهم لتدشين هذه الحركات. "البداية" حملة ثورية شكلها ما تبقى من ثوار 25 يناير خارج السجون، هدفها تجميع رفقاء ميدان التحرير تحت مظلمة واحدة،- حسب أهدافهم المعلنة- إلا أنها لم تسلم تطاول أنصار النظام واتهامات أعضائها بالخيانة والتمويل والعمالة الخارجية، حتى وصل عدد البلاغات التى تقدمت فى الحملة إلى ما يقرب من 12 بلاغًا- بحسب قول أحد مؤسسيها ل"المصريون" محمد دومة. وقال محمد دومة، أحد مؤسسى حملة البداية، إن أعضاء الحملة تتعرض لتهديدات يومية ومضايقات من مؤيدى النظام، لاسيما عقب المناظرة التى أجراها شريف دياب قيادى الحملة مع محمود بدر، مؤسس حملة تمرد فى ضيافة الإعلامى وائل الإبراشي. "نضال" واليوم ظهرت حركة ثورة أخري، تنادى بإسقاط النظام ورحيل الرئيس عبدالفتاح السيسي، ولم تكن أهدافها مغايرة عن سابقيها فتطالب- بحسب بيانها- بالعدالة الاجتماعية والحرية وبالكرامة الإنسانية، وتؤكد أنها لست حركة إصلاحية باعتبار أن الأصل فيه خلل، مستهدفة وضع ورقة مبادئ عامه تجمع ولا تفرق، ووضع رؤية للمرحلة الانتقالية، ووضع استراتجيه لمستقبل مصر السياسى". وجاء نص بيان الحركة كالأتي: "عشنا سنين نحلم بوطن العدل والمساواة بين المصريين وطن يقرب لا يفرق من أبن الغفير من أبن الوزير، عشنا نحلم بالعدالة الاجتماعية والحرية وبالكرامة الإنسانية، ولما جاءت ومات من مات وعاش من عاش من أجل تحقيق حلم السنين جاء الكثير من الفاسدين والقتلة ليحاربوها من أجل مصالح الشخصية وزيادة أموالهم فى البنوك، واحتكار الوطن لهم ولأبنائهم ويتم امتصاص فى دم المواطن المطحون بلا رحمة، لن نتركها لأصحاب المصالح ورجال أعمال مبارك لن نتركها للفاسدين أن يسرقوا خير الوطن سنقاوم من أجل الحلم". وتعرف الحملة نفسها "نحن حركة نضال هى مجموعة من الشباب الثورى جمعهم حب الوطن ليس لنا أى انتماءات حزبية، الحركة ليست إصلاحية فى الوقت الحالى الإصلاح ده لما يكون الأصل سليم، لكن الأصل فاسد ولازم يتهدم، فى ظل نظام ديكتاتورى فاسد قاتل، هدفنا هو إسقاط نظام يحكم منذ 80 عامًا إللى هما العسكر حالياً بكل مؤسساته وقطع كل صلة بقيمهم وإسقاط نظامهم، ثم بناء نظام جديد ينبع بالأساس من قيم ثورة 25 يناير، وطموحات ثورة 25 يناير والقصاص من كل من قتل الشباب وتحقيق من قامت عليه من عيش_حرية_عدالة اجتماعية_كرامة إنسانية، وأى مبادرة يتم طرحها من أرضية الاعتراف بهذه الدولة المترهلة ومؤسساتها المجرمة الفاسدة ونظامها الحاكم الذى يستحق أفراده القصاص فى الميادين العامة هى مبادرة "خائنة" ولا تستحق وصفًا آخر". وتابعت الحركة بيانها "كوننا اليوم فى حالة انحسار ثورى وكوننا نمر ظاهريًا بفقر على مستوى الأدوات الثورية التى يمكن أن نواجه بها النظام لا يعنى أن الحل هو الرضوخ والاعتراف به، بل الواجب علينا هو السعى لامتلاك الأدوات التى تنقصنا لمواجهة النظام على كل المستويات .. هدفنا إسقاط الظالم وتجميع الشعب الثائر تحت رآية واحدة واختفاء الانتماءات الفكرية من أجل الوطن وعدم اعترافها بالنظام والوقوف على يوم30/ 6 وعدم اعترافها بأى أحداث مترتبة عليه، سوى المطلب الذى اجتمع عليه الثوار والذى تم خديعتهم به وهو انتخابات رئاسية مبكرة". كما تضع الحركة خطتها للمرحلة الانتقالية، موضحة، أن الكثير يتحدث عن إسقاط السيسى ولكن ما بعد إسقاط السيسى، لدينا ثلاثة بنود لابد من الجميع أن يعمل عليهم "ورقة مبادئ عامة تجمع ولا تفرق، رؤية للمرحلة الانتقالية، وضع استراتجيه لمستقبل مصر السياسي، ستعرض على الجميع". وتقول الحملة: إن أهدافها هى "العمل على مجلس رئاسى مدني، تشكيل حكومة توافقية بين القوة المعارضة بقيادة شخصية تنتمى إلى ثورة 25 يناير ويعمل معه نسبة من الشباب من أعضاء الحكومة بنسبة 50%، إسقاط جميع الأحكام عن المعتقلين السياسيين من فترة بعد 30 يونيو حتى الآن، محاكمة كل من قتل الشباب عمدا منذ فترة نظام مبارك حتى نظام عبد الفتاح السيسى ويتم تفعيل قانون العزل السياسى منذ حكم حسنى مبارك حتى نظام عبد الفتاح السيسى، عزل القضاة الذين أصدروا أحكام ظلما على الشباب وتتم محاكمة الجميع أمام الشعب"- مختتمة "حركة نضال .. نموت كى يحيا الوطن". يذكر أن هذه الحركات بخلاف العشرات من الحركات الثورية الأخرى المعارضة لوجود النظام والمطالبة برحيله أبرزها "6 إبريل- الاشتراكيين الثوريون- أحرار- تمرد 2- كفاية" بخلاف الحركات التى تبنت من العنف منهجًا لها لرفض النظام أبرزها "عقاب- بلاك بلوك- وغيرها".