يمنح اهتمامًا كبيرًا بالشأن العربى والدولى ربما يفوق ما يمنحه للقضايا المصرية الداخلية وذلك بتنقله المستمر من دولة إلي أخري واستقباله رؤساء ووفود الدول بين الحين والآخر لتحسين صورة مصر أمام العالم . هكذا رأي عدد من الخبراء السياسيين الرئيس عبد الفتاح السيسي التي قارب العام علي توليه الرئاسة في مصر عقب عزل الرئيس محمد مرسي في ال3 من يوليو .2013 ويري الخبراء، أن زيارة السيسي للمحافظات المصرية لا تكاد تذكر, فقد أبرز السيسي منذ توليه مقاليد الحكم مساعيه لجذب الدول ومحاولة مساعدتها في أزماتها التي قد تدمر هذه البلاد كجزء من دور مصر الإقليمي فقد تكررت دعوات وزيارات دعوات السيسي للدول العربية. من جانبه قال الدكتور حسن نافعة الخبير السياسي في تصريحات ل"المصريون"، أن ما تفعله القيادة المصرية خطوة هامة في تطور العلاقات المصرية الإفريقية خاصة في ظل التوترات التي كانت موجودة من قبل، مشيرًا إلي أن السيسي يهتم منذ توليه الحكم بالشأن الخارجي أكثر من الداخلي في خطوة منه لمحاربة مخططات الغرب وأطماعه في الدول العربية وإعادة لدور مصر الريادي في المنطقة، مطالبًا السيسي بالاهتمام بالشأن الداخلي كما يهتم بالشأن الخارجي. من جانبه أكد ناجي الغطريفى خبير العلاقات الدولية، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يسعى دائمًا لجذب الدول لمصر باعتباره جزءًا من دور مصر حيث مصر تشهد ما يحدث حولها من سقوط أنظمة واستشراء للإرهاب وما يحدث من دمار وسفك دماء، فالسيسي يشعر بثقل مصر وقدرتها على التأثير في مستقبل الأنظمة وعقد التحالفات، مشيرًا إلي أن السيسي يسعى للاستفادة من الظروف المحيطة ليقوم بجذب مزيد من الدعم لمصر والقدرة على استمرار جهود البناء وقيام مصر بدورها في مواجهه الإرهاب والتطرف مع أن تصديق قدرة مصر على ذلك يعد عبثًا قائلاً "إن الوضع الداخلي يحتاج اهتمامًا أكبر من الرئيس". أضاف " الغطريفي "، أن الظروف والتطورات الميدانية لا تفصح المجال لأي اتفاقيات تقوم بها مصر مع أي دول أخرى وإنما هناك التزام مصري بدعم الشعب الليبي في معركته مع الإسلام السياسي على حد تعبيره ووقف تداعياته مع الدول المجاورة. كما قال بهاء الدين محمد، خبير العلاقات الدولية ، إن الرئيس السيسي يبتدع سياسة نشطة في القضايا العربية وعندما نريد أن نرسم أولويات لدائرة اهتمامات الرئيس الدولية سنجد أولى اهتماماته تكمن في اهتمامه بالدول العربية، مؤكدًا أن اهتمام السيسي بالقضايا الخارجية يفوق اهتمامه بالشأن الداخلي. وأضاف محمد، "أن سعي مصر لحل أزمات الدول المجاورة لا يقتصر فقط على إيجاد حلول جذريه لهذه الأزمات وإنما تسعى لأن يكون الوفود القادمة تضم أطرافًا مختلفة لتسعى الدولة لعمل توافق بينها ونجد أنه في سوريا قد تغيرت نبرة الحلول العسكرية بحثا عن حل سياسي بسبب تدخل مصر مطالبًا السيسي بأن يعطي اهتمامًا أكبر للشأن الداخلي مع ازدياد الأزمات في الفترة الأخيرة.