برأت محكمة بريطانية زعيم الحزب القومي البريطاني المثير للجدل نيك جريفين من التهم الموجهة اليه في قضايا تتعلق بالكراهية العنصرية لتلفظه بعبارات وصفت بانها تثير الكراهية العنصرية ضد الاسلام قبل ان تقرر اعادة محاكمته مجددا .وقد فشلت هيئة المحلفين في المحكمة في ادانة جريفين وزميله في الحزب مارك كوليت في التهم المنسوبة اليهما مما دفع المحكمة الى تبرئتهما الا ان قاضي المحكمة قرر في وقت لاحق اعادة اجراء المحاكمة مجددا لقاء التهم المنسوبه اليهما. وقد مثل جريفين امام محكمة الجنايات في مدينة ليدز بوسط انجلترا بسبب تلفظه بعبارات عنصرية ضد الاسلام في خطابات له عندما وصف الدين الاسلامي بانه "دين شر" وقد ادعى امام المحكمة انه ليس هناك ما يدعوه للاعتذار عما جاء في تلك الخطابات. وقد اجرت الشرطة البريطانية تحقيقا في ستة خطابات ادلى به جريفين وزميله في الحزب كوليت في عام 2004 والتي وصفت بانها كانت تحمل عبارات عنصرية ضد الاسلام. ووجهت الى جريفين وكولين تهمتان تتعلقان بالتلفظ بعبارات تهدف الى اثارة الكراهية العنصرية الا انه المتهمين انكرا التهمة مما دفع الادعاء الى توجيه تهمتين اخريين بديلتين تتعلقان باستخدام عبارات في خطبهما السياسية "يحتمل" انها تثير الكراهية العنصرية الا ان جريفين وكوليت انكرا هاتين التهمتين ايضا. وبانكار المتهمين وفشل هيئة المحلفين في التوصل الى قرار بشأنهما قررت المحكمة تبرئة جريفين وكوليت من التهم الموجهة اليهما ومن ثم اطلاق سراحهما الا ان قاضي المحكمة اعلن لاحقا ان جلسة اعادة للمحاكمة ستجرى بحق المتهمين بعد ان تعززت قوة الادعاءات القضائية بهذا الشأن. وقد اثيرت القضية بعد ان سجلت خطابات جريفين وكوليت من قبل مراسل صحفي يعمل سرا ونشرت ضمن برنامج وثائقي بعنوان (العملاء السريون) بث على القناة الاولي لهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) الامر الذي دفع الى توجيه اتهام بحقهما لانتهاكهما القوانين المتعلقة بحظر اثارة الكراهية العنصرية ضد اي فئة من فئات المجتمع البريطاني.